"فخ الفطائر".. مقتل جنديين روسيين بطريقة غريبة بأوكرانيا
أفاد تقرير بريطاني بمقتل جنديين روسيين بعد تناولهما كعكات محشوة بالسم، قدمها لهما مدنيون أوكران كهدايا.
وذكر تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن 28 جنديا روسيًا آخرين نقلوا إلى العناية المركزة بعد التسمم، كما نقل مئات آخرون إلى المستشفى يعانون أعراضا مرضية شديدة" جراء تناولهم طعاما وشرابا مسموما مجهول المصدر.
وفي تبنّ ضمني؛ ذكرت وكالة الاستخبارات الأوكرانية في بيان: "الأوكرانيون يقاومون بكل الوسائل المتاحة. ووفقًا للمعلومات المتاحة، قدم السكان المحليون فى منطقة إيزيوم (منطقة خاركيف) فطائر مسمومة للروس من فرقة البندقية الآلية الثالثة".
وأضافت: "نتيجة لذلك، توفي اثنان في الحال، ونُقل 28 آخرون إلى وحدة العناية المركزة، يوجد حوالي 500 جندي إضافي من الفرقة نفسها في المستشفيات بسبب التسمم الحاد بالكحول من أصل غير معروف".
ووصفت روسيا هذه الخسائر بأنها "غير قتالية"، بعد أن بدأت في تركيز جهودها الحربية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وسط حديث غربي عن فشلها في تطويق كييف في الأسابيع الستة الأولى من الحرب.
هجمات السم
و"هجمات السم" هذه هي الأحدث في حملة حرب مدنية يقوم بها الأوكرانيون الذين يسعون لتحدي المحاولات الروسية للسيطرة على المدن، وفق تقرير الصحيفة البريطانية.
ويتوقع أن تشهد إيزيوم، هي مدينة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا، مزيدا من الاشتباكات خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستستخدم القوات الروسية المدينة، القريبة من الحدود الروسية، كقاعدة لشن هجمات على دونباس، حسب "ديلي ميل".
كما ستسمح السيطرة على المدينة للروس بعزل القوات الجنوبية لأوكرانيا عن أولئك الذين يقاتلون في الشمال.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير/ِشباط الماضي، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ قابلها غضب كبير من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير/شباط، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، كانت ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
لكن لا يزال الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول التكتل فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت بتلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".