الروسيات والأوكرانيات.. معركة "الجنس الناعم" تشعل مواقع التواصل
حرب تلوح في الأفق، بين روسيا وأوكرانيا.. العالم يحبس أنفاسه واستعراضات الجيشين على كل لسان، لكن استعراضا آخر جرى على مواقع التواصل.
في نهاية 2021، وفي ليالي ديسمبر/كانون الأول الباردة، كانت المناوشات السياسية بين روسيا وأوكرانيا على أشدها، تسعى أوروبا وأمريكا لتهدئة الأجواء، عبر مفاوضات مطولة، ولقاءات بين مسؤولين، ومحادثات بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي.
في تلك الأيام أعلن رئيس قسم شؤون التجنيد العسكري، للقوات المسلحة الأوكرانية، استدعاء النساء لمكاتب التجنيد العسكري، ممن تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عاما. وبحسب تقارير عسكرية فإن هناك زيادة ملحوظة في نسبة تجنيد النساء في أوكرانيا.
على الجهة الأخرى، فإن روسيا تملك جيشا قويا، وبعض قوامه من النساء، حتى إن الجيش الروسي يقوم بمسابقات تحاكي مسابقات جمال النساء بين صفوف المجندات، في بعض الأحيان.
مشهد انتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع بوادر حرب قد تكشف عنها الأيام المقبلة، أو يظل الوضع متأزما كما هو الحال الآن، لكن شيئا من المزاح طال المجندات في المعسكرين، الروسي والأوكراني، لما تتمتع به النساء هناك من جمال فاتن.
يصطف العالم في محاولة لوقف حرب، فيما كان البعض يدعو الشباب لانتظار قيام الحرب، فربما كانت من نتائجها، وفود روسيات وأوكرانيات إلى بلاده، فيختار منهن الأوسم والأجمل.
وإلى جانب الحديث عن "اللاجئات المحتملات" ثمة حديث آخر عن جمال المقاتلات هنا أو هناك، وأن مثلهن لا يليق بهن الحرب، فمفردات أنوثتهن أكثر قيمة من ذلك. وكان التعبير عن الأمر في أكثر من تغريدة على تويتر.
وبالتوازي مع مثل هذه التعليقات، كانت بعض السيدات يرفضن الحديث بهذا الشكل، معتبرين أنه إهانة للمرأة بشكل عام، وفي موقف لا يليق ولا يصح الحديث بشأنه بهذه السطحية.
تقول شهد: "الحديث عن المجندات في الجيش الروسي أو الأوكراني صار مستهلكا ومسخا" موجهة حديثها للمتكلمين في الأمر بضرورة توفير "خفة الدم هذه".
وبحسب إحصائيات لموقع "جلوبال فاير باور" فإن الجيش الروسي يأتي في المرتبة الثانية بين أقوى جيوش العالم، ويأتي الجيش الأوكراني في المرتبة الـ22.