حب في زمن "الحرب".. رئيس أوكرانيا يواجه روسيا بـ"القبلات".. فيديو
بالقبلات والورود، اختار الرئيس الأوكراني مواجهة توقعات غزو روسي وشيك، متحديا مشهدا يقف على رمال متحركة برومانسية "عيد الحب".
فولوديمير زيلينسكي شارك مقطع فيديو عبر مواقع التواصل، ضمّنه أكثر من رسالة، في مقدمتها تأكيد وجوده وزوجته في أوكرانيا، وثانيا تجديد دعوته لشعبه بالهدوء وممارسة حياتهم بشكل طبيعي في ظل المخاوف الدولية من اجتياح روسي محتمل لأوكرانيا.
وظهر زيلينسكي في المقطع وهو يحتضن زوجته أولينا، فيما كانت الأخيرة تحمل في يدها باقة من الورد، بمناسبة عيد الحب، ليؤكدا على وجودهما في أوكرانيا.
وقال: "نحن معا، نحن في المنزل، نحن في أوكرانيا!".
لقطات بدت في قطيعة تامة مع مجريات الأحداث في بلد تطوقه توقعات غزو روسي وشيك وفق تصريحات لمسؤولين أمريكيين، وذلك بناء على حشد موسكو قواتها على حدود أوكرانيا.
وقبل هذا الظهور، قال الرئيس الأوكراني إن التقارير تتحدث عن أن يوم الأربعاء (غدا)، سيكون “يوم الحرب”، في إشارة إلى الغزو الروسي المحتمل، مشيرا في خطاب توجه به للأوكرانيين، أن اليوم المذكور سيكون “يوم الاتحاد الوطني الذي نرفع فيه الأعلام”.
وتابع مشددا: “نحن نريد السلام ومستعدون للمحاربة من أجل ذلك”.
انسحاب؟
يبدو أن الرئيس الأوكراني الذي لطالما قلل من واقعية طرح الغزو الروسي على دراية بأن التعزيزات الروسية على حدود أوكرانيا ليست سوى ورقة ضغط على الغرب لحصول موسكو على الضمانات الأمنية، وعلى رأسها عدم انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي أن عدم توسع الأخير شرقا.
واليوم الثلاثاء، أعلنت موسكو عودة جزء من قواتها المنتشرة قرب الحدود الأوكرانية إلى قواعدها، وذلك بحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أوضح أن القوات ستعود إلى نقاط التمركز الدائم بعد انتهاء التدريبات.
وقال البيان: "بمجرد الانتهاء من أنشطة التدريب القتالي، ستقوم القوات، كما هو الحال دائما، بالمسير بطريقة مشتركة إلى نقاط التمركز الدائم. وحدات المناطق العسكرية الجنوبية والغربية التي أنجزت المهام بدأت بالفعل في التحميل على السكك الحديدية والنقل البري وستبدأ الانتقال إلى حامياتها العسكرية اليوم".
في حين "ستسير أرتال لوحدات منفصلة إلى قواعدها بوسائلها الخاصة. يأتي ذلك، بينما قالت قناة “سي بي إس” نقلا عن مسؤول أمريكي، إن وحدات عسكرية روسية غادرت مناطق تجمعها وبدأت التحرك إلى “مواقع هجومية”، وفق المصدر نفسه.
تغيرات على الأرض قد تخفض منسوب المخاوف المطبقة على الغرب بالآونة الأخيرة، وتؤكد ما سبق أن صرحت به موسكو من أنها لا تنوي تكرار سيناريو 2014 حين ضمت شبه جزيرة القرم.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز