الحرب تقصف "اجتماعات الربيع" في واشنطن.. مقاطعة جلسات روسيا
غادر مسؤولو مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى وآخرون اجتماع البنك الدولي، يوم الجمعة في واشنطن، مع بدء حديث مسؤول روسي.
ووفقا لرويترز، قال مصدر للوكالة إن مسؤولي مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى وآخرين انسحبوا من اجتماع لجنة التنمية التي تقدم المشورة لمحافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في اللحظة التي بدأ مسؤول روسي فيها الكلام.
ويعد هذا الانسحاب هو الأحدث من جانب كبار مسؤولي مجموعة الدول السبع التي تضم الاقتصادات المتقدمة، احتجاجا على الحرب الروسية في أوكرانيا.
وجاء ذلك، في أعقاب أحداث مماثلة في اجتماعات مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الرئيسية واللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال المصدر إن رفض روسيا الموافقة على استخدام صياغة قوية في إدانة حربها في أوكرانيا منع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية من إصدار بيان رسمي يوم الخميس، ومن المرجح أن يتكرر نفس الشيء في اجتماع لجنة التنمية اليوم الجمعة.
وتجتمع لجنة التنمية المؤلفة من 25 عضوا والتي تأسست عام 1974 مرتين في السنة في اجتماعات الربيع والخريف لصندوق النقد والبنك الدولي لتحقيق توافق في الآراء بشأن قضايا التنمية.
وهيمنت الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيرها الهائل على الاقتصاد العالمي، على اجتماعات الربيع هذا العام للبنك وصندوق النقد، والاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدت على هامشها.
وخفض صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي بنحو نقطة مئوية كاملة، مشيرا إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا غذت التضخم، بصورة جعلت منه "خطرا واضحا وقائما" على كثير من البلدان.
وفر أكثر من 5 ملايين أوكراني إلى الخارج منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بارتكاب جرائم حرب، فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة". وتنفي روسيا هذه الاتهامات.
روسيا ومجموعة العشرين
من جهتها قالت وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند اليوم الجمعة إن من المستحيل التعاون مع روسيا في مجموعة العشرين طالما أن موسكو تخوض حربا في أوكرانيا.
وتجتمع مجموعة العشرين لمناقشة سبل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
وقالت فريلاند "مجموعة العشرين لا تستطيع العمل بفعالية مع وجود روسيا على الطاولة نفسها"، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني سيرهي مارشينكو في واشنطن، حيث عقدت دول مجموعة العشرين محادثات على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.
كان الخلاف حول الوجود الروسي جليا طوال الأسبوع إذ انسحب وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ودول غربية أخرى من الاجتماعات كلما تحدث المسؤولون الروس.
وأدت الانقسامات إلى فشل وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين في الاتفاق على بيان يوضح مجالات التوافق بشأن قضايا رئيسية مثل إعفاء البلدان الفقيرة من الديون والآثار المترتبة على الحرب في أوكرانيا وتغير المناخ.
تضم مجموعة العشرين دولًا غربية اتهمت موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وتضم كذلك الصين والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، التي لم تنضم إلى العقوبات التي يقودها الغرب ضد روسيا.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز