بلينكن: رئيسا رواندا والكونغو اتفقا على المشاركة في محادثات مباشرة
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، أن رئيسي رواندا والكونغو اتفقا على المشاركة في محادثات مباشرة فيما بينهما.
جاء ذلك في إطار زيارة بلينكن إلى رواندا المحطة الثالثة والأخير من جولة أفريقية بدأها من جنوب أفريقيا ثم الكونغو الديمقراطية، والتي يلتقي خلالها الرئيس الرواندي بول كيجامي في إطار زيارة قصيرة.
- واشنطن تتعهد ببحث أزمة تدخل رواندا عسكريًا في الكونغو
- تصاعد الأزمة.. الكونغو تقلص ساعات فتح الحدود مع رواندا
وتأتي زيارة بلينكن إلى كيجالي غداة محادثات في الكونغو تناولت بشكل واسع مزاعم دعم رواندا لمجموعات متمردة تنشط في شرق هذا البلد.
ووصل بلينكن، صباح الخميس، إلى العاصمة كيجالي وسيتطرق خلال محادثاته إلى موضوع حقوق الإنسان في رواندا.
وتأتي الزيارة بعد فترة وجيزة من الجولة الأفريقية التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الكونغو وأوغندا ومصر وإثيوبيا.
وكانت الكونغو الديمقراطية أعلنت، الجمعة، تقليص ساعات عبور الحدود مع رواندا، الجمعة، بعد مقتل جندي بالرصاص أثناء مهاجمته حرس الحدود داخل الأراضي الرواندية.
ويأتي تصاعد الأزمة بين البلدين وسط مخاوف من اندلاع حرب جديدة في القرن الأفريقي، تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد وتدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وكانت حركة 23 مارس، التي تعرف اختصارا بـ"أم 23"، وهي جماعة متمردة من أصول أوغندية، شنت هجوما كبيرا سيطرت خلاله على بلدة استراتيجية، ووسعت خريطة الصراعات الأفريقية-الأفريقية، على حدود الجارتين رواندا والكونغو الديمقراطية.
رواندا بدورها اتهمت قوات مسلحة من الكونغو الديمقراطية بإطلاق صاروخين على أراضي الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، مما أثار التوترات بين الجارتين.
والصاروخان يبلغ قطر كل منهما 122 ملم، وسقطا بالقرب من الحدود في منطقة موسانزي الرواندية، وفقا لبيان قوات الدفاع الرواندية على تويتر.
وأعاد الحادث للأذهان الخلافات الكونغولية الرواندية بسبب حركة "أم 23" المتمردة.
وشنت القوات الكونغولية هجوما على منطقة موسانزي ذاتها في مارس/آذار الماضي ومنطقة بوريرا في مايو/أيار الماضي.
وأسفرت تلك الهجمات السابقة عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات في رواندا، لكن الكونغو ردت باتهام مضاد بأن جارتها تدعم حركة "أم 23" المتمردة في شرق البلاد.
وتنفي رواندا دعمها للمتمردين الذين يهاجمون بشكل نشط المدنيين والجيش بالقرب من الحدود بين الدولتين، وفر الآلاف من الكونغو من العنف الدائر في البلاد.
وعانى شرق الكونغو الغني بالمعادن من الصراعات منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما تخطت حرب أهلية وإبادة جماعية في رواندا المجاورة الحدود، وبالتالي طالت أكثر من ست دول أفريقية.
ورغم إبرام اتفاق سلام في 2003، ما زال هناك 120 جماعة مسلحة على الأقل نشطة في المنطقة، التي يبلغ تعداد سكانها نحو عشرين مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.
ويشمل العنف في شرق الكونغو صراعات مختلفة بشأن السيطرة على الأرض والموارد وحماية المجتمعات المحلية وحركات التمرد المرتبطة بالدول المجاورة.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز