سعد الشهري.. جوارديولا الكرة السعودية
المدرب الشاب سعد الشهري يواصل كتابة التاريخ مع الكرة السعودية بعد قيادة منتخب بلاده لأولمبياد 2020.. تعرف على التفاصيل
واصل سعد الشهري مسلسل إنجازاته مع الكرة السعودية، وقاد "الأخضر" الشاب للعودة إلى منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في العاصمة اليابانية طوكيو الصيف المقبل، للمرة الأولى منذ 24 عاما.
وصعد المنتخب السعودي إلى الأولمبياد بعد أن حجز مقعدا في المباراة النهائية لكأس آسيا 2020، بالفوز على أوزبكستان 1-0، يوم الأربعاء.
وسجل الشهري اسمه بأحرف من نور في عالم التدريب بالكرة السعودية، ويعول عليه الكثيرون لإعادة أمجاد المدرب الوطني خلال السنوات المقبلة، بعد الإنجازات التي حققها على صعيد الأندية والمنتخبات.
ضربة البداية
تدرج الشهري كلاعب كرة قدم في الفئات السنية بنادي الاتفاق السعودي، حيث لعب بين صفوف فريقي الناشئين والشباب، قبل أن يتم تصعيد للفريق الأول في نهاية عقد التسعينيات من القرن الماضي.
ومع ظهوره بمستوى مميز، اختير الشهري لتمثيل المنتخب السعودي الشاب في مونديال 1999، ولكن "الأخضر" ودع مبكرا من دور المجموعات بعد الخسارة مرتين والتعادل في مباراة.
وانتقل الشهري إلى صفوف النصر في عام 1999 واستمر معه لـ4 سنوات قبل أن يغادر الفريق، مفضلا الحياة العملية على البقاء لاعبا داخل المستطيل الأخضر.
منتخب تعليم الشرقية
استهل الشهري مسيرته التدريبية مع منتخب تعليم الشرقية في عام 2008 واستمره معه موسمين قبل انتقاله إلى تدريب فريق الناشئين بنادي القادسية ليدون هناك أول إنجازاته.
وصعد المدرب الشاب بفريق القادسية إلى الدوري الممتاز، وقاده في الموسم التالي للتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي.
وفي عام 2015، عاد الشهري إلى نادي النصر، ولكن من بوابة التدريب وقاد فريق الشباب واعتلى معه منصة التتويج بلقب الدوري أيضا.
التوهج مع "الأخضر"
بعد مسيرة رائعة مع عدد من الفرق السعودية، توج الشهري مجهوده بتولي منصب المدير الفني لمنتخب بلاده الشباب، وقاده لوصافة كأس آسيا وبلوغ كأس العالم في كوريا الجنوبية.
ولم يكتفِ الشهري بالوصول مع منتخب السعودية إلى المونديال، ليكمل إنجازه بقيادة "الأخضر" نحو بلوغ دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه، قبل الخسارة بصعوبة أمام أوروجواي 1-0.
العودة إلى الاتفاق
عاد الشهري إلى نادي الاتفاق لتولي منصب المدير الفني للفريق الكروي الأول، وقاده لإنجاز كبير بإنهاء الموسم قبل الماضي في المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري السعودي.
وتنقل المدرب الشاب بين عدة تجارب أبرزها اتحاد جدة مدربا مؤقتا لخلافة الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني الأسبق للفريق.
العودة إلى الساحة الوطنية
قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يعتمد مجددا على الشهري في حلم الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية بعد غياب دام 24 عاما، عبر منافسات كأس آسيا للشباب.
ومجددا، كان الشهري على قدر المسؤولية وقاد "الأخضر" لبلوغ النهائي وحجز مقعد بين المنتخبات الآسيوية المتأهلة إلى الحدث الرياضي الأقدم في التاريخ، ويتطلع ليزين إنجازه بالحصول على اللقب مع لاعبيه.