المنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي.. أيقونة فنية نابضة بالحياة

تعد المنطقة الثقافية في السعديات بالعاصمة الإماراتية منارة ثقافية وبوابة للفنون والإبداع، وهي أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية بالعالم.

وتحتضن المنطقة الثقافية في السعديات، التي وصفها موقع أبوظبي للثقافة بـ"بوابة الفنون"، أهم وأفضل المعارض الفنية، فضلا عن أجوائها المميزة بالهدوء المناسبة لمحبي الاسترخاء.

والمنطقة الثقافية في السعديات بمثابة شهادة على الاستراتيجية الثقافية الحكيمة لقيادة أبوظبي، إذ يمثل كل معلم فيها نجاح الرؤية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

المنطقة الثقافية بالسعديات وجهة الإبداع

وتحتضن هذه المنطقة العديد من المعالم الثقافية والفنية الرائدة في الإمارات، على رأسها متحف اللوفر أبوظبي الذي فتح أبوابه أمام الزوّار، وأيضا متحف زايد الوطني.

ومع انتهاء الأعمال في المنطقة، سيتمكّن روّادها من استكشاف هذا المتحف الذي يعد المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ويعكس الغنى التاريخي والثقافي للبلاد، ويعد تكريما للإرث العريق للأب المؤسس للدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

أيضا تتضمن مشاريع فنية وثقافية عديدة، بعضها استقبل الجمهور مثل بيركلي أبوظبي، منارة السعديات التي تعد مركز للتعبير الفني الإبداعي.

ويحتضن أيضا مشاريع لا تزال قيد الإنشاء، مثل تيم لاب فينومينا أبو ظبي، متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، الذي سيضمّ مؤسسة تعليمية وبحثية تُعنى بكل ما يرتبط بالكون وكوكبنا، وجوجنهيام أبوظبي وهو متحف رائد في الفنون المعاصرة والثقافية الذي يضمّ أبرز الأعمال الإبداعية في وقتنا الحالي.

وتُشكل هذه المنطقة عنصر تمكين، وتعتبر إحدى أكثر المنصات الثقافية تفرداً عبر تنوع مؤسساتها ومراكزها الثقافية والإبداعية، وصروحها ومتاحفها المتضمنة مجموعات فنية وثقافية تضيء على الروايات والقصص التي تحتفي بتراث المنطقة، وتعزز من ثراء وتنوع المشهد الثقافي العالمي.

• جزيرة السعديات أبوظبي تحصد لقب الوجهة الشاطئية الرائدة في الشرق الأوسط

وافتتحت منارة السعديات مركزا للمعارض في عام 2009، لكن اليوم وبعد مرور 15 عاما باتت منصة مجتمعية نابضة بالحياة تسهم في إثراء المشهد الفني في أبوظبي.

ونجحت منارة السعديات في التواصل مع المجتمع باستمرار من خلال المعارض الدورية التي تنظمها على مدار العام، والورش، وتقديم الأفلام، وعروض الأداء الفني، ومساحات الإستوديو المفتوحة للاستخدام اليومي، وفقا لما ذكره الموقع.

وتكمن الفنون المتحضرة والثقافة الشعبية في صميم منارة السعديات، مع التركيز بشكل خاص على التصوير الفوتوغرافي والوسائط المتعددة.

أيضا تركز البرامج الحالية على الأفلام والموسيقى والرسوم المتحركة والألعاب والتصوير والوسائط، كما توفر مساحة للتعبير والابتكار من خلال الورش الفنية للأطفال والكبار في مجال الطباعة والبورتريه الذاتي ورسم الأشكال والأشخاص والخزفيات.

ويضم مركز المنارة استوديو التصوير الفوتوغرافي واستوديو الفنون وثلاث صالات عرض مخصصة للمعارض المؤقتة، كما يحتوي على ساحة خارجية كبيرة للفعاليات والمناسبات، ومقهى ومطعم، وقاعة تتسع لنحو 250 مقعداً، ومسرح يسع 100 مقعد.

ومن المقرر أن تستكمل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في عام 2025 الأعمال التطويرية في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات بعدما تمّ إنجاز 76% من الأعمال الهندسية في المنطقة حتى الآن، لتصبح أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، معززة من حضورها المتفرد في المنطقة بوصفها وجهة ثقافية وسياحية استثنائية، تستمد ثراءها من إرث أبوظبي الثقافي.

جداريات أيقونية في منطقة السعديات

احتضنت المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، مؤخرا، جداريات أيقونية فنية نابضة بالحياة، وتعد شاهدا على أفكار ورؤى المبدعين من حول العالم.

ونشرت منطقة السعديات الثقافية، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يكشف عن جدارياتها الأيقونية تحت عنوان "ما الذي يحفزك؟"، ليجيب عن السؤال عدد من مشاهير الفن والإبداع في الوطن العربي.

وقالت الإعلامية منى الشاذلي، في الفيديو: "المنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي رحلة في عالم الإبداع والفضول والاكتشاف"، وأجاب فنان اليونيسكو للسلام نصير شمة: "الذي يحفزني ثقافيا هو الاكتشاف"، بينما أجابت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة في وزارة الخارجية الإماراتية: "الجمال في الخلق، الجمال في الفن"، وتوالت باقي الردود.