ملابس بالية وحذاء ممزق يصعدان بماني إلى قمة المجد الأفريقي
قصة كفاح من نشأته في أسرة فقيرة بالسنغال إلى أن أصبح أفضل لاعب أفريقي عن عام 2019.. طالع التقرير
كفاح ومعاناة، أحلام وآمال، طموحات وأمنيات، هكذا كانت رحلة ساديو ماني نجم ليفربول منذ نشأته في أسرة فقيرة بالسنغال، وحتى وصوله إلى أعلى منصات التتويج وحصوله على جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2019.
كفاح في الطفولة
ولد ماني في مدينة سيدهيو بالسنغال عام 1992 لأسرة فقيرة عارضت ممارسته كرة القدم إلى أن بلغ عامه الـ15 وقرر الانطلاق بمفرده نحو تحقيق أحلامه الكروية.
ماني كان يعلم أن كرة القدم هي السبيل الوحيد أمامه للخروج من الفقر، إذ هرب من المنزل وسافر إلى العاصمة داكار من أجل الاختبار في أحد الأندية.
وسبق أن حكى ماني عن هذا اليوم، حيث يصف حذاءه الممزق وملابسه القديمة السيئة، التي لم تمنعه من إقناع مدرب إحدى الأكاديميات هناك من قبوله في ظل مهارته التي كانت واضحة مبكراً.
بعد علم أسرته بمكانه، عرضوا عليه العودة وممارسة كرة القدم بعلمهم فوافق وعاد، ليبدأ مرحلة أخرى من مسيرته، حيث تدرج في صفوف فرق الناشئين لنادي جينراسيون فوت.
رحلة أوروبا
في عام 2011، التقطت أعين كشافي نادي ميتز الفرنسي، ساديو ماني ليلعب للفريق موسما واحدا خاض خلاله 23 مباراة سجل خلالها هدفين.
المحطة الثانية أوروبيا لماني كانت بعد موسم واحد، حين انتقل لريد بول سالزبورج النمساوي، الذي قضى ضمن صفوفه 3 مواسم سجل خلالها 45 هدفاً.
وفي عام 2014، انتقل ماني إلى ساوثهامبتون، واستمر معه موسمين خاض خلالهما 75 مباراة وسجل 25 هدفا، لتسارع إدارة ليفربول بالتعاقد معه ليصبح أحد نجوم الريدز منذ ذلك التوقيت.
وأبهر ماني العالم في 52 مباراة شارك فيها مع ليفربول بكل البطولات في عام 2019، ووصل إلى أوج تألقه بعدما سجل خلالها 31 هدفاً وصنع 13 أخرى، وتوج بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.