"عديم الفائدة".. التيار الصدري يرفض نتائج الحوار الوطني بالعراق
قال التيار الصدري، الخميس، إن جلسة الحوار الوطني العراقي أسفرت عن نقاط عديمة الفائدة ليس فيها مـا يخص الشعب ولا خدمته ولا تطلعاته.
وقدم صالح محمد العراقي، المعروف بـ "وزير" زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بيان، الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، على خلفية تبنيه جلسة حوار.
- قبول ضمني بانتخابات مبكرة.. "الإطار" يغازل الصدر من القصر الحكومي
- بدون "التيار الصدري".. بدء اجتماع الكتل السياسية العراقية مع الكاظمي
ولفت التيار الصدري، إلى أنه "إذا كان هدف الحوار الوطني حل الانسداد السياسي في العراق فيجب أن تكون جلسته علنية"، موضحا أن "جلسات الحوار الوطني المغلقة لا تراعي رغبة الشعب العراقي في تحقيق الأمن والاستقرار".
وأضاف: "نعم، إن أغلب الحضور لا يهمّه سوى بقائه على الكرسي.. ولذا حاولوا تصغير الثورة والابتعاد عن مطالبها، نعم، الثـورة لا تريد من أمثالكم شيئا سوى التنحّي عن كرسي فرضتم تواجدكم عليه بغير وجه حقّ".
وتابع: "بل كان جلّ همّه تشكيل حكومة وفق مآرب البعض لكي يزيدوا من بسطتهم وتجذّر دولتهم العميقة فيتحكّموا بمصير شعبٍ رافضٍ لتواجدهم فيزوّروا الانتخابات ويجعلوها على مقاسهم".
واستطرد: "عموما، جلستكم السرّية هذه لا تهمّنا بشيء.. إلا أنني أردت القول: لا تزيدوا من حنق الشعب ضدكم ولا تفعلوا فعلاً يزيد من تخوّف الشعب من العملية الديمقراطية التي تخيطونها على مقاسكم".
وأضاف: "أنصح إن كنتم تريدون ملء (الكرسي الخالي) فيجب أن تكون جلستكم علنية وببثّ مباشر أمام الشعب ليطّلع على ما يدور خلف الكواليس من مؤامرات ودسائس وتسريبات لم يستنكرها أحد إلى الآن، مع شديد الأسف".
وتساءل: "وإلا ماذا سيستفيد الشعب من جلسات مغلقة وسرية لا تراعوا فيها رغباته المشروعة في تحقيق الأمن والأمان الذي سلبتموه منه، حينما بعتم ثلث العراق وفي توفير لقمة عيش رغيد قد هربتموها إلى الخارج لتدخلوا الســلاح والمخــدرات ليتعاطاها الشعب فتعيشوا بسلام على ريش النعام وتحت هواء تبريد حُرِم منه شعب بأكمله".
وشدد بالقول: "كلاّ، إنه شعب لا يركع إلا لله.. ولا خير في حواركم إلا مَنْ وصلتنا عنه أخبار من داخل الاجتماع أنه كان إيجابياً مع شعبه بعض الشيء لكنه قد يكون من المغلوب على أمرهم".
وخاطب بالقول: "يا شعب العراق لا يغرّنكم حوارهم، فهو أهون من بيت العنكبوت وإن بقاءهم لا يطول إن طالت ثورتـكم".
وكان اجتماع الحوار الوطني العراقي الذي عقد بحضور الرئاسات مع قادة القوى السياسية بناء على دعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء، خرج بعدة توصيات.
وعبر المجتمعون عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوّة والتآزر؛ حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع، والتأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد؛ لمعالجة الأزمة السياسية الحالية.
وأشار المجتمعون إلى أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تاريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات.
ودعا المجتمعون الإخوة في التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه.
واتفق المجتمعون على استمرار الحوار الوطني؛ من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة.
كما دعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني، أو الإعلامي، أو السياسي، مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن.
وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي، بما يخدم مصالح الشعب العراقي، وفقاً للبيان.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg
جزيرة ام اند امز