قيس سعيد يصدر مراسيم رئاسية يصفها بـ"التاريخية"
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأحد، عن مجموعة من المراسيم الرئاسية التي اعتبرها "خطوات تاريخية لاستعادة كرامة التونسيين" وإنقاذ ما تم إفساده خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال كلمة سعيد أثناء رئاسته لاجتماع مجلس الوزراء التونسي بمناسبة عيد الاستقلال التونسي عن الاستعمار الفرنسي (1881 - 1956) وبث التلفزيون الرسمي الكلمة.
وأصدر سعيد مرسوما يتعلق بـ"الصلح الجزائي لاستعادة الأموال التي تم نهبها خلال الأنظمة الماضية"، قائلا: "سيتم إعادة الأموال التي تم نهبها وتوزيعها في شكل استثمارات في المحافظات التونسية الأكثر فقرا".
كما أصدر سعيد مرسوما يتعلق باستحداث شركات أهلية (مؤسسات تضامنية) "حتى يتمكن أبناء الشعب التونسي من تأسيس مشاريع في كل المحافظات و يكون الشباب مصدرًا للثروة بعد أن ثار على مقدراته وثرواته".
إضافة إلى ما سبق أصدر الرئيس التونسي مرسوما يتعلق بـ"تجريم المضاربة وتحميل المسؤولية القانونية لكل من احتكر المواد الأساسية والغذائية للشعب التونسي".
وقال سعيد في كلمته: "نريد أن نصنع جمهورية جديدة تقوم على الحرية والعدل.. نحن نعمل آناء الليل وأطراف النهار لوضع النصوص القانونية التي تعبر عن إرادة الشعب وتضع حدًا للعبث الذي طال البلاد"، في إشارة لحكم الإخوان.
وأحيا التونسيون اليوم الأحد الذكرى الـ66 للاستقلال، إحدى المحطات الهامة في تاريخ بناء تونس الحديثة لما جسدته من انتصار للشعب التونسي في معركة نضال دامت عقودا عديدة ضد الإستعمار الفرنسي والتي امتدت من سنة 1881 إلى عام 1956.
ويمثّل تاريخ 20 مارس 1956 منعرجا مفصليا في تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة حيث يبقى يوما رمزا في تاريخ التونسيين وذاكرتهم لما تم تحقيقه من مكاسب في مختلف المجالات في دولة الاستقلال.
وبمناسبة عيد الاستقلال، كان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد قرر منح 1513 محكوما عليهم عفوا خاصا، مما يُفضي إلى إطلاق سراح 640 سجينا منهم.
وجاء هذا القرار على إثر اجتماع قيس سعيد، أمس السبت، في قصر قرطاج، بوزيرة العدل، ليلى جفّال، وكذلك بأعضاء لجنة العفو الخاص، وفق ما جاء في بيان للرئاسة.
aXA6IDE4LjE5MC4xNzYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز