لتعايش آمن مع كورونا.. تعرف على قواعد التباعد الاجتماعي
استشاري فيروسات يؤكد أن قرارات تخفيف القيود يجب ألا يشمل كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة، والسيدات الحوامل
أكد أطباء فيروسات أن قرارات تخفيف القيود التي اتخذتها الدول لاحتواء الأضرار الاقتصادية التي سببها فيروس كورونا المستجد لا يجب أن يكون مبررا لنسيان قواعد التباعد الاجتماعي، فتلك القواعد ستظل ملازمة للمجتمعات حتى يتم إنتاج لقاح للفيروس، أو يتكون لدى المجتمع ما يعرف بـ"مناعة القطيع".
وتحدث مناعة القطيع واللقاح نفس التأثير، وهو توفير التحصين الكافي لدى عدد كبير من الناس، بما يمنع انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، وإلى أن يحدث ذلك، فلا مجال للوقاية سوى اتباع قواعد التباعد الاجتماعي.
وحددت منظمة الصحة العالمية مسافة "متر واحد" للتباعد الاجتماعي، استنادا إلى دراسات أظهرت أن القطرات الناتجة عن سعال الشخص إما أنها تتبخر أو تسقط على الأرض على مسافة متر واحد تقريبا، ولكن أغلب الخبراء يتحدثون دوما عن مسافة مترين من أجل مزيد من الحذر.
ويقول د.محمد عواد استشاري الفيروسات بوزارة الصحة المصرية لـ "العين الإخبارية": " إذا كان الوجود في الهواء الطلق يمكن أن يكون مبررا للتغاضي بعض الشيء عن مسافة المترين، على اعتبار أن الهواء سيلعب دورا في التخلص من أي فيروس يطلقه الشخص، إلا أنه لا مفر من الالتزام التام بهذه القاعدة في الأماكن الداخلية التي تفتقر إلى التهوية".
ويضيف: "يجب أيضا في حال الوجود في الهواء الطلق الحرص على عدم تجمع عدد كبير من الناس، ففي هذه الحالة يمكن أن يتسبب العدد الكبير في فقدان ميزة الهواء الطلق".
ووفقا للمبادئ التوجيهية في إنجلترا يسمح فقط لشخص واحد بمقابلة شخص من خارج منزله في الهواء الطلق، طالما أنهما يبعدان أكثر من مترين عن بعضهما.
ويوضح تقرير نشرته الأربعاء شبكة "بي بي سي"، أن هذا يعني -على سبيل المثال- أنهما يمكن أن يكون لدى شخصين نزهة في الحديقة، أو ممارسة رياضة لا تلامس لها، شريطة مراعاة البعد الاجتماعي.
ويؤكد التقرير أن هذا يعني أنه لا يمكن أن يكون لديك شواء في حديقتك للأصدقاء، حتى إذا بقيتم جميعًا على بعد 2 متر، ففي هذه المرحلة أنت لا تزال غير قادر على دعوة أشخاص داخل منزلك.
أما في حال غياب الهواء الطلق في الأماكن المغلقة، فالنصيحة التي يؤكد عليها عواد هي التأكد من تهوية المكان، حيث أثبتت دراسات أن وجود نافذة مفتوحة في المكان يمكن أن يساعد في انتقال القطرات الناتجه عن السعال في خط مباشر باتجاه النافذه، بدلا من دورانها في جميع أنحاء الغرفة في حالة عدم وجود نافذة أو فتحة تهوية.
ويشير عواد إلى أن قرارات تخفيف القيود يجب ألا تشمل كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة، والسيدات الحوامل، مضيفا: " هؤلاء هم الأكثر عرضة للتأثر بشكل خطير بالفيروس التاجي ويجب أن يبقوا في المنزل قدر الإمكان".