ترهل الثدي بعد الرضاعة.. مختصون يوضحون الأسباب والعلاج
التغيرات التي تطرأ على الجسم أثناء الحمل أمر لا تفر منه معظم النساء إلى حد كبير، بما في ذلك ترهل الثدي، فهل يمكن إعادة الوضع لما كان عليه قبل الرضاعة؟.
تختلف تغيرات الجسم من حامل إلى أخرى، وتمتد التغيرات من الرأس إلى أخمص القدمين. وبعد الولادة يصبح أكبر تأثير للحمل من نصيب الثدي الذي يعاني من الترهل، مع العلم أن الرضاعة الطبيعية ليست السبب الوحيد لذلك.
الخبراء يوضحون ما الذي يسبب ترهل الثدي بعد الحمل والولادة والرضاعة وكيف يمكن حل المشكلة.
ما الذي يسبب ترهل الثدي بعد الولادة؟
تقول الدكتورة جيسيكا شيبرد، المسؤول الطبي الرئيسي في Verywell Health، إنه "رغم إلقاء قدر كبير من اللوم على الرضاعة الطبيعية في ترهل الثدي، إلا أنه ليس السبب الوحيد في ذلك، فالترهل يحدث نتيجة الحمل وتأثيرات أخرى".
من بين التأثيرات الأخرى التي لاحظتها شيبرد وفقاً لموقع romper، الشيخوخة وفقدان الوزن أو اكتسابه وعدد مرات الحمل والتدخين وعدم ممارسة الرياضة أو ممارستها دون دعم مختص.
وتوضح الطبيبة المختصة: "يمكن أن يتغير شكل الثدي أو حجمه بسبب العديد من العوامل، ونادراً ما يكون ذلك بسبب عامل واحد".
الدكتورة لوفلينا ندير، من مستشفى "روز ووك" في نيودلهي، تحدثت عن العوامل التي تسهم في ترهل الثدي، وهي:
- الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، وهو السبب الأكبر لترهل الثديين.
- النساء ذوات الصدور الكبيرة أكثر عرضة لذلك.
- يزيد الحمل المتعدد من خطر الترهل بغض النظر عن الرضاعة الطبيعية.
- يسهم التدخين في الأمر، حيث يعمل النيكوتين على تكسير الإيلاستين وهو بروتين يحافظ على مرونة الجلد ويساعد الجلد على التمدد والتعافي.
تشمل الأسباب الأخرى نقص الكولاجين ونقص هرمون الاستروجين والتعرّض المفرط للشمس.
لماذا يبدو الثدي مترهلًا بعد الرضاعة الطبيعية؟
ترهل الثدي يبدأ من قبل الرضاعة الطبيعية، فخلال الحمل يصبح الثديان أكثر امتلاءً وثقلًا وتتمدد الأربطة التي تدعمهما، ويتضاعف الأمر بعد الرضاعة.
تشرح كريسي روزنتال، مدير علاقات الاستشاريين في شبكة الرضاعة الأمريكية: "يبدو ثدييك ممتلئين قبل الرضاعة لأن الغدد والقنوات مليئة بالحليب، وعندما يرضع الطفل يتم إزالة الحليب ما يجعلهما أقل امتلاءً".
وتضيف: "عندما يحين وقت فطام الطفل، ستشهد الأم جولة أخرى من التغييرات قبل أن يستقر ثدييها أخيراً في شكلهما وحجمهما ومظهرهما الأخير بعد الرضاعة الطبيعية".
"في هذه المرحلة، قد يقل شعور الثديين بالامتلاء وقد يستغرق الأمر 6 أشهر أو أكثر حتى يعود ثدييك إلى ما كانا عليه قبل الحمل"، تقول روزنتال.
وتقول شيبرد: "بعد حدوث جميع التغييرات أثناء فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، قد يظل ثدييك أكبر أو قد يبدوان أصغر وأكثر نعومة، أيضاً قد يكون عليهما علامات تمدد أو قد يبدوان مترهلين".
وتوضح: "إذا تقلصت أنسجة الثدي لكن الجلد ظل مشدوداً سيبدو الثديان مترهلين. هذه كلها تغييرات طبيعية يمكن أن تحدث".
علاج ترهل الثدي بعد الرضاعة الطبيعية
نقل موقع indianexpress عن الدكتورة لوفلينا ندير، مجموعة من النصائح المفيدة للحفاظ على صحة الثدي أثناء الحمل وبعد الرضاعة، كالتالي:
- حمالة الصدر
تعد حمالة الصدر المناسبة والداعمة مهمة لمواجهة تأثير الجاذبية ولتوفير الدعم للأم، إذ يمكن أن يؤدي زيادة حجم الثدي إلى إجهاد الأربطة الداعمة.
كما أنه بعد فطام الطفل تقل كتلة وحجم الثديين، لذا فإن حمالة الصدر المناسبة مفيدة في الحفاظ على شكل الثدي.
- الحفاظ على وزن صحي
فقدان الوزن البطيء بعد الولادة يساعد الجسم على التكيف، ويعد خسارة نصف كيلوجرام أسبوعياً بعد الولادة أمر كافٍ لاستعادة وزن ما قبل الحمل.
- النظام الغذائي المتوازن
من الضروري أن تتبع الأم نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي على كمية كافية من البروتين، ليعزز إنتاج الكولاجين الصحي ويحافظ على صحة الجلد.
- مضادات الأكسدة
الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مهم، بما في ذلك الفواكه والخضراوات الورقية، حيث تساعد على التخلص من السموم والحفاظ على سلامة البشرة ومظهرها.
- زيادة إنتاج هرمون الاستروجين
يمكن زيادة إنتاج هرمون الاستروجين من خلال إضافة فول الصويا وبذور الكتان والأطعمة الأخرى التي تحتوي على فيتويستروغنز إلى نظامك الغذائي للحفاظ على حجم الثديين.
- التدليك
يساعد التدليك المنتظم للثدي على زيادة تدفق الدم ونمو الخلايا، وهو أمر مفيد للحفاظ على شكله وحجمه.
- شرب الماء بكثرة
من الجيّد حفاظ الأم على رطوبة جسمها من خلال شرب 2-3 لترات من الماء يومياً، إذ يحافظ الترطيب على بشرتها صحية وممتلئة.
- المشروبات غير الصحية
يجب على المرأة في هذه المرحلة الحد من المشروبات المجففة مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والكحول.
- تجنب الأشعة فوق البنفسجية
احمِ نفسك من أشعة الشمس فوق البنفسجية، من خلال وضع واقٍ من الشمس عالي الحماية لحماية بشرتك والحفاظ على مرونتها.
- ممارسة الرياضة
من المهم تضمين المرضع النشاط البدني المنتظم، من خلال إضافة تمارين ضغط الصدر وتمارين الضغط وتمارين القوة إلى روتين تمارينها.