سيف بن زايد يطلق خطة فرق البحث والإنقاذ لدول الخليج والأردن
الخطة الإستراتيجية المعتمدة ستحقق الكثير في استشراف المستقبل وتطوير الإمكانات والارتقاء بمنظومة العمل في مجالات البحث والإنقاذ.
أطلق الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الخطة الإستراتيجية لـ"فرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن"، خلال حفل أقيم اليوم في فندق "سانت ريجس-كورنيش أبوظبي".
وقلد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أعضاء لجنة تطوير فرق البحث والإنقاذ في الخليج العربي والأردن ميدالية خدمة المجتمع، تقديرا لأدوارهم البطولية والإنسانية المتميزة، كما كرم كبار الضيوف من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن.
حضر الحفل الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، والفريق خالد راكان المكراد مدير عام الإدارة العامة للإطفاء في دولة الكويت، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، واللواء جاسم المرزوقي قائد عام الدفاع المدني، واللواء عبدالعزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي في الوزارة، واللواء سالم الشامسي مدير عام المالية والخدمات المساندة في وزارة الداخلية، وعدد من كبار الضباط من وزارة الداخلية والضباط والمسؤولين الضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد المقدم محمد عبدالجليل الأنصاري، رئيس لجنة تطوير فرق البحث والإنقاذ في دول الخليج العربي والأردن في كلمة له خلال الحفل حرص دولة الإمارات، ومن خلال دعمها للجهود النبيلة، على تحقيق رؤية استراتيجية وهي أن تكون الفرق ضمن الأكفأ والأفضل في البحث والإنقاذ عالميا من خلال بناء وتطوير الفرق، وذلك بالتنسيق بين الدول الأعضاء وتبادل المعلومات والتمارين المشتركة بما يعزز من سرعة الاستجابة ورفع مستوى التنسيق دوليا.
وأوضح أن المهام الإنسانية الكبيرة التي تقوم بها فرق البحث والإنقاذ هي محل تقدير منظمة الأمم المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والوطن العربي والعالم بأجمعه لدورها الريادي وانطلاقا من توجهاتها نحو مد أيادي المساعدة لضحايا الكوارث باحترافية.
وشدد الأنصاري على أهمية خطة التطوير الإستراتيجية التي تبنتها دول المنطقة في هذا الكيان الإنساني الراقي والحضاري في أهدافه وتوجهاته الممثل في فرق البحث والإنقاذ لدول الخليج والأردن، داعيا الفرق إلى العمل وفق منهجية روح الفريق الواحد نحو تحقيق الغايات والآمال في أرض الواقع بما يتفق مع المنظومة الدولية وتعزيز الأنشطة والبرامج التدريبية العملية، والتي تتفق مع متطلبات الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ وخطة الاستجابة الإقليمية والدولية.
وأعرب عن أمله مع هذا الإنجاز الريادي أن تواصل الفرق على الوتيرة نفسها التزامها التام بكل النظم واللوائح المنظمة لعمل فرق البحث والإنقاذ على المستوى العالمي، وأن تحرص على متابعة المستجدات والتطورات في مجالات عملها والاستمرار في نشر ثقافة إدارة الأزمات والكوارث والارتقاء بمستوى الأداء إلى الاحترافية العالمية في عمليات البحث والإنقاذ.
وأعلن الأنصاري أنه سيتم إنشاء مكتب تنفيذي لمتابعة الخطة الإستراتيجية، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي بجانب إطلاق مجموعة من المبادرات تم توزيعها على الأعضاء في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن تضمن إنشاء وتطوير فرق البحث والإنقاذ ميدانيا وعملياتيا وإداريا وبشريا.
وأكد أن الخطة الإستراتيجية التي تم إطلاقها اليوم تمثل المسار الصحيح لبناء القدرات في الاستجابة لمواجهة الكوارث الطبيعية حول العالم وفق أرقى المعايير الدولية، وبما يتوافق مع الاتفاقيات والالتزامات الدولية أمام الأمم المتحدة.
لافتا إلى حرص وزارة الداخلية على تعزيز الدور الإنساني في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، موضحا أن الأعمال لا تقتصر فقط على الجوانب الأمنية، إذ أن البحث والإنقاذ عملية إنسانية بحتة تهدف إلى تقديم يد المساعدة والعون للمحتاجين في أرجاء الكرة الأرضية كافة، دون النظر إلى لون أو جنس أو جنسية أو دين.
وقال إن ما يطمئن شعوب المنطقة الجاهزية العملياتية العالية التي تتسم بها فرق البحث والإنقاذ في دول مجلس التعاون والأردن في أداء المهام الإنسانية والإغاثية ومواجهة التحديات وباحترافية.
وكان الحفل بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم فيما استعرض المقدم الدكتور حمد أحمد الدرمكي أمين سر لجنة تطوير فرق البحث والإنقاذ رسالة وأهداف وقيم الخطة الإستراتيجية لفرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن.. وألقى الرقيب عوض ناصر الحارثي من الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي قصيدة من الشعر النبطي بعنوان "سيف الحق"، أشاد فيها بجهود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الارتقاء بمسيرة العمل الشرطي والأمني وفق أفضل المعايير المتقدمة.
وأكد العميد الدكتور حمود سليمان الفرج، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية والمشرف العام على فريق البحث والإنقاذ السعودي، أهمية الدور الذي تقوم به لجنة تطوير فرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن في إيجاد منظومة واحدة ومتكاملة بين الدول الأعضاء للقيام بالدعم والإسناد في مواجهة حالات الكوارث وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك والتدريب المتخصص، ودعم الفرق بالآليات والتجهيزات، ودعم الدول التي هي في طور الاستعداد للتصنيف الدولي، إلى جانب العمل على ضم دول عربية تعزز من توحيد الجهود وتبادل الخبرات المشتركة.
وأشاد بالتنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون على المستويات كافة، خصوصا في مجالات التمارين المشتركة ذات الصلة بمهام البحث والإنقاذ من خلال تفعيل الخطة الإستراتيجية لفرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن.
وأكد أن فرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن تتطلع خلال المرحلة المقبلة إلى استشراف المستقبل في تحقيق العديد من الأهداف المشتركة، التي من بينها مساعدة الفرق غير المصنفة على التصنيف الدولي والارتقاء بإمكاناتها من خلال تنفيذ تمارين عالية المستوى والتنسيق في تنفيذ المبادرات لمضاعفة الجهود، مثمنا جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم لجنة التطوير، والذي يمثل حافزا لمضاعفة الجهود بما يسهم في تحقيق الأهداف التي تصبو إليها دول المنطقة في مجالات البحث والإنقاذ.
وقال العقيد محمد أحمد الغدير، القائم بأعمال رئيس مجموعة الدفاع المدني في مملكة البحرين، إن وزارة الداخلية البحرينية بدأت العمل على إنشاء فريق بحث وإنقاذ في إطار منظومة التنسيق والتعاون المشترك بين دول المنطقة، مؤكدا أن الفريق سيعمل على الاستفادة من الخطة الإستراتيجية لفرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن وتنفيذ المبادرات المشتركة، التي ستعزز من جهوده للحصول على التصنيف الدولي.
وأضاف أن وزارة الداخلية في البحرين ترحب وتدعم بشكل كبير إطلاق الخطة الإستراتيجية لفرق البحث والإنقاذ وتتطلع إلى تحقيق أهداف وآمال دول المنطقة في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك وتبادل المعلومات وتنفيذ التمارين المشتركة، والتي تعزز من تبادل الخبرات للمشاركة مع الأشقاء من الدول الأعضاء في مجالات البحث والإنقاذ العالمية.
وذكر أن الخطة الإستراتيجية المعتمدة ستحقق الكثير في استشراف المستقبل وتطوير الإمكانات والارتقاء بمنظومة العمل في مجالات البحث والإنقاذ، لافتا إلى أهمية العمل على وضع إستراتيجية واضحة في حالات مواجهة التحديات غير المتوقعة من خلال التركيز على التجهيزات اللازمة وتنفيذ التمارين المشتركة التي تعزز من هذا الجانب.
وأشاد الرائد أيمن محمد المفرح، ضابط ارتباط فريق البحث والإنقاذ بالإدارة العامة للإطفاء بالكويت، بإطلاق الخطة الإستراتيجية الخاصة بفرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن، وانعكاسها على الجهود التطويرية المستقبليةـ لافتا إلى أن فريق البحث والإنقاذ الكويتي سيركز في المرحلة المقبلة على تعزيز الإمكانات التطويرية لتجهيزه ميدانيا عن طريق التدريبات التي تم اعتمادها عن طريق لجنة تطوير فرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن وتوفير المعدات والآليات وتطبيق الخطط التي تنبثق من المنظمات الدولية في حالات مواجهة الكوارث.
وأشار إلى أن إطلاق الخطة الإستراتيجية لفرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن أسهمت بدور كبير في تحفيز الفرق لتنفيذ العمل، وفقا لأرقى المعايير والتميز في العمل الإنساني والإغاثي، وتعزيز الأمن والأمان في ربوع المنطقة وحماية الأرواح والمكتسبات، مشيدا بالتنسيق والتعاون المشترك بين أعضاء الفرق، سواء في الإمكانات أو تبادل الخبرات، ما أسهم في تطوير الجهود وإعداد خطط مؤكدة لمواجهة الحالات الطارئة وباحترافية.
وأضاف: أن عمل فرق البحث والإنقاذ يتطلب خبرات متميزة، وهذا ما لمسناه على أرض الواقع من حيث التعاون في تنفيذ التمارين المشتركة والزيارات والاجتماعات، موضحا أن فريق البحث والإنقاذ الكويتي والذي ما يزال في طور التدريب سيستفيد من الإمكانات الكبيرة والموحدة في فرق البحث والإنقاذ لتطوير إمكاناته في المشاركات الدولية.. لنبدأ من حيث ما انتهى الآخرون.
وأكد الرائد عبدالله عيد المهندي، قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية "قوة لخويا"، أهمية إطلاق الخطة الإستراتيجية في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء بمجالات البحث والإنقاذ، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء تعمل على تجهيز وتنفيذ المبادرات المشتركة بما يسهم في رفع مستوى الاستعداد والاستجابة للحالات الطارئة أو التعامل مع الكوارث بحرفية عالية.
وأضاف: أن القيادات الرشيدة في دول المنطقة تدعم وبشكل كبير أعمال لجنة تطوير فرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن، والذي ينعكس في تعزيز الجهود والإمكانات التطويرية لسرعة الاستجابة وتبادل الخبرات والمعلومات.
وأشاد المهندي بالخبرات الكبيرة لفريق الإمارات للبحث والإنقاذ، والذي يعد أول فريق يحصل على التصنيف من الأمم المتحدة، موضحا أن الدول الأعضاء في فرق البحث والإنقاذ لدول الخليج العربي والأردن، تدعم الجهود الكبيرة التي أسهمت بها لجنة تطوير الفرق ودور الإمارات في تعزيز الجهود التطويرية للفرق والاستفادة من خبراتها وتجاربها لقيادة أعمال اللجنة، مشيرا إلى أن مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية تتطلع بعد إطلاق الخطة الإستراتيجية لتنفيذ العديد من التمارين المشتركة، والتي تسهم في تحقيق تطلعات قيادات دول المنطقة في الارتقاء بإمكانات جميع الفرق إلى مستويات عالمية متطورة.
وقال الرائد هاشم محمد عبيدات، قائد فريق البحث والإنقاذ الأردني الدولي، إن فرق البحث والإنقاذ تتطلع بعد إطلاق الخطة الإستراتيجية لتفعيل المبادرات المطروحة في الخطة والعمل على تنفيذها بأرض الواقع، وزيادة أعضاء المجموعة من الدول العربية التي تحصل على التصنيف لتكون هذه المجموعة أساس التعاون العربي في مجال البحث والإنقاذ.
وأشاد بالتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في فرق البحث والإنقاذ من حيث إنهم يملكون لغة مشتركة وثقافة واحدة تسهل عليهم عملية الاتصال والتواصل والاستجابة في مواجهة الحوادث الكبرى، مشيرا إلى أن الفرق تحرص على التنسيق في جمع المعلومات وتمريرها بينهم بسهولة ويسر عن طريق التخاطب المباشر، وإيصالها إلى قياداتهم العليا مما يوفر الجهد والوقت على متخذي القرار، وهذا ينعكس على التعاون الثنائي بين الإمارات والأردن لتبادل الخبرات والدورات، وعقد التمارين المشتركة والاتفاقيات الثنائية من أجل تسهيل إجراءات العمل، والتي من بينها اتفاقيات العبور والتخليص الجمركي كما يؤثر معنويا على تعزيز العلاقات بين الفريقين في التنسيق المشترك لتحقيق أهداف مجموعة العمل "1+6".
وأشادت فرق البحث والإنقاذ بدول الخليج العربي والأردن باللفتة الإنسانية والحضارية لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتكريم الفرق ومنحهم ميدالية خدمة المجتمع، معتبرين التكريم وساما على صدورهم ودافعا معنويا كبيرا يصادف إطلاق القيادة العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة شعار "عام الخير" لعام 2017.
وأكد قادة الفرق أن التكريم يمثل نقطة انطلاق مهمة تقع على عاتق الفريق لتحقيق تطلعات وزراء الداخلية بدول التعاون الخليجي وأهدافهم في تطوير منظومة لجنة تطوير الفرق من جهة، وتعزيز التنسيق والتعاون لمضاعفة الجهود لاستشراف المستقبل وتفعيل مبادرات الخطة الإستراتيجية بعد مجهود سنوات لتحقيق هذا الإنجاز الحضاري للتعامل مع الكوارث الطبيعية وفق رؤية موحدة وخبرات ميدانية احترافية لتنفيذ المهام وفق أعلى المستويات المتطورة.
وتم إعداد ثماني مبادرات لفرق البحث والإنقاذ بدول التعاون والأردن وتحديد المسؤوليات تشمل تطوير هوية إعلامية لفرق البحث والإنقاذ، وتطوير آلية للتواصل بين فرق البحث والإنقاذ، ووضع آليـة مناسبـة لتسهيـل عمليـة دخــول الفـرق والمعـدات أثناء الكـوارث بين الـدول، وتطويـر آلية لاسـتقطاب وتعيين ونقــل الكادر البشـري للعمل في فـرق البحث والإنقاذ، وبناء وتطويـر المنشآت والمياديـن التدريبية المتماشية مع المعايير الدولية، والتــي تحقــق الأهــداف المطلوبة، وتفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبحث والإنقاذ، ووضع إطار عام لتنظيم التمارين المشتركة بين الدول الأعضاء، وإعداد خطة تدريبية شاملة بما يتماشى مع الدليل الاسترشادي.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg جزيرة ام اند امز