عصير الموت.. القصة الكاملة لجريمة قتل سيف وجنى ووالدتهما في مصر

ما زالت جريمة مقتل الطفلين سيف وجنى بمنطقة اللبيني في فيصل تهزّ الشارع المصري لبشاعتها، بعدما تبيّن أن مرتكب الجريمة أقدمعلى قتل أمٍّ وأطفالها الثلاثة بالسمّ في واحدة من أبشع الجرائم التي تصدّرت محركات البحث خلال الأيام الماضية.

 في مساء يوم السبت الماضي، وبينما كانت المنطقة تغرق في هدوء اعتيادي، فوجئ الأهالي بجثتي طفلين صغيرين، أحدهما في الثالثة عشرة والآخر في الحادية عشرة من عمرهما، ملقيتين عند مدخل أحد العقارات، وهما في حالة إعياء شديد.

لم يلبث الأهالي أن حاولوا إسعافهما حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة، فهرعوا إلى قسم شرطة الأهرام للإبلاغ، لتبدأ من هناك فصول جريمة مرعبة هزّت وجدان المجتمع.

تفاصيل الخطة الجهنمية

التحريات كشفت أن المتهم، أحمد م. (38 عامًا)، صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية، كان على علاقة غير شرعية بوالدة الأطفال الثلاثة، (34 عامًا)، بعد أن تعرف عليها عندما قصدت محله لشراء مستلزمات بيطرية.

العلاقة بينهما تطورت سريعًا، حتى انتقلت الأم وأطفالها إلى شقته المستأجرة بعد خلافات بينها وبين زوجها. لكن المتهم – حسب اعترافاته – بدأ يشك في سلوكها، فقرر التخلص منها بطريقة مروّعة.

أحضر مادة كاوية تُستخدم في تنظيف الأدوات البيطرية، وخلطها بعقار طبي قاتل، ثم وضعها في كوب عصير قدمه لها، قبل أن تنقل إلى مستشفى قصر العيني في حالة خطيرة، مدعيًا أنها زوجته واستخدم اسمًا مستعارًا لإخفاء هويته.

بعد ثلاثة أيام من الصراع، فارقت الأم الحياة، ليبدأ المتهم التفكير في المرحلة التالية من جريمته، إذ خشي من افتضاح أمره على يد الأطفال الثلاثة: سيف، جنى، ومصطفى.

“تعالوا نشرب العصير”.. النهاية المأساوية

بحجة التنزه، اصطحب المتهم الأطفال الثلاثة خارج المنزل، وقد أعد مسبقًا عصائر مسمومة بنفس المادة التي استخدمها في قتل والدتهم.

تناول سيف وجنى العصير ليلقيا حتفهما، بينما رفض الطفل الثالث مصطفى شربه، فقام المتهم بدفعه في ترعة المنصورية للتخلص منه.

لاحقًا، ومع تفاقم حالة الطفلين، استعان المتهم بعامل لديه يُدعى رمضان. ص (54 عامًا) لنقلهما عبر “توك توك” إلى مدخل العقار، حيث عُثر عليهما جثتين هامدتين.

وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية نجحت في تحديد هوية الجاني وضبطه بعد ساعات من الجريمة.

واعترف المتهم بارتكاب الجريمة كاملة، مبررًا فعلته بـ”الغيرة والانتقام” من الأم التي ادعى خيانتها له.

وأكدت التحريات أن المتهم نفذ الجريمة بدم بارد مستخدمًا السم ذاته في جميع المراحل، بدءًا من الأم وحتى أطفالها الثلاثة.