إحراق شجرة الميلاد بمدينة عربية في إسرائيل.. واستنكار واسع
استنكر قادة المواطنين العرب في إسرائيل إحراق شجرة الميلاد بمدينة سخنين العربية في شمالي إسرائيل.
ونسب الحريق، الذي وقع فجر السبت، إلى "مجهولين" دون توجيه الاتهام إلى جهة بعينها.
وقال مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تعرضت شجرة الميلاد الموضوعة بالقرب من مدخل كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في مدينة سخنين بالجليل للحرق من قبل مجهولين نحو الساعة الثالثة فجرا".
وأضاف: "وفي الساعة السادسة صباحا، وبعد أن غادر الحارس، تعرضت شجرة الميلاد الموضوعة أمام كنيسة الروم الأرثوذكس في المدينة نفسها للحرق".
وتابع: "هاتان الفعلتان تدلان على أن المنفذين قاموا بتنفيذ جريمتيهما عن قصد وسابق إصرار، وبأنهم استهدفوا رمزا دينيَّا مسيحيا، ومن خلاله لم يستهدفوا فقط المسيحيين، بل السلم الأهلي في المجتمع كله".
وقال: "نناشد الأجهزة الأمنية التعامل مع هاتين الحادثتين كحادثة تخريب متعمّد، وبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى الجناة وجلبهم إلى العدالة بأقرب وقت ممكن".
ولكنه استدرك: "على كل حال، وبالرغم مما حصل فجر اليوم في سخنين، فإننا نرسل رسالة معايدة لجميع المحتفلين بعيد الميلاد المجيد خاصة، ورأس السنة المدنية الجديدة، ولأصحاب النوايا الطيبة، ونحن نعلم أنهم الغالبية الساحقة من الناس من كل المذاهب والأديان".
وأضاف: "لكننا لن نسمح لبعض العناصر المدسوسة تعكير أجواء العيد، ولا أواصر العلاقات الطيبة فيما بين البشر بمختلف انتماءاتهم".
وقال مسؤول في مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة لـ"العين الإخبارية" إنه يستبعد بالكامل أن يكون مستوطنون إسرائيليون هم من أحرقوا الشجرتين.
وأضاف: "نعتقد أن سكانا محليين أقدموا على هذه الجريمة ولكن لا نعلم حتى الآن هويتهم".
وقال صفوت أبو ريا، رئيس بلدية سخنين: "باسم سخنين كل سخنين، استنكر هذا العمل الجبان الذي لا يمثلنا ولا يمثل قيمنا الراسخة والتي ترعرعنا عليها في بلدنا".
وأضاف في تصريح تلقته "العين الإخبارية: "عُرفت سخنين منذ الأزل على أنها بلد المحبة، وتميزت بنسيج أهلها المتشابك، ولن تنجح مثل هذه الأفعال الدخيلة والعميلة على تعكير صفو هذا البلد وعلاقات أهلها".
ودعا أبو ريا: "أهلنا للرد بشكل جماعي، من خلال المشاركة اليوم بإعادة ترميم الشجرتين، لنجذر قيمنا ونرسخ قيم المحبة والتآخي، وأدعو الشرطة بالكف عن التلكؤ والعمل على القبض على المجرمين بأسرع وقت".
ومن جهته فقد أشار النائب منصور عباس، رئيس القائمة العربيّة الموحّدة-الحركة الإسلاميّة، إلى أن "يد آثمة مدانة أشعلت النار في شجرتي الميلاد في سخنين، لعلّ صاحبها يريد أن يشعل نار الفتنة والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد والبلد الواحد".
وأضاف عباس: "النار الأولى نطفئها بالماء، والنار الأخرى نطفئها بالمحبة والتعاضد والتسامح والوحدة".
أما النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة بالكنيست، فقال: "شجرة الميلاد جزء أصيل وجميل وعالٍ في مجتمعنا وتاريخنا ووطننا".
وأضاف في تصريح تلقته "العين الإخبارية: "إحراق شجرتيْ الميلاد في سخنين من قبل خفافيش الليل لا يمثّل شعبنا ولا أي دين. من قام بهذا العمل الحقير لا دين له".
ووصف النائب بالكنيست الدكتور أحمد الطيبي، الحريق بأنه "جريمة أخلاقية ودينية من شخص دنيء".
وقال في تصريح تلقته "العين الإخبارية": "إن هذا العمل لخفافيش الظلام دخيل على سخنين البلد الطيب بأهله ونسيجه الاجتماعي المتماسك".
واستنادا إلى المعطيات الرسمية الإسرائيلية، فيشكل المواطنين العرب نحو 20% من عدد السكان في إسرائيل البالغ 9 ملايين نسمة.
ووفقا لذات المعطيات فإن عدد المواطنين العرب المسيحيين في إسرائيل يزيد عن 177 ألفا من أصل نحو مليون و890 ألف مواطن عربي.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز