سلامة يثمن جهود "ويليامز".. ليبيا على طريق المستقبل
أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا السابق غسان سلامة ترحيبه بتشكيل السلطة التنفيذية الموحدة المؤقتة الجديدة في البلاد.
وحيا سلامة في تدوينة عبر حسابه على "تويتر" الخطوة الكبيرة الجديدة التي حققها "الأخوة الليبيون" نحو توحيد المؤسسات وعودة الاستقرار وبناء دولة موحدة سيدة ديمقراطية.
وخص سلامة الذي استقال من منصبه في مارس/آذار 2020 "لأسباب صحية" دور المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز ، التي عملت عدة أعوام كنائبة لسلامة، وهي تغادر البعثة، بالتقدير والإعجاب "لدورها المحوري الناجح بتنفيذ خلاصات برلين على مساراتها الثلاث".
واختتم سلامة متمنيا لقيادة البعثة الجديدة -برئاسة السلوفاكي يان كوباش الذي عين يناير الجاري- التوفيق.
ووافق مجلس الأمن الدولي في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، على تعيين الدبلوماسي السلوفاكي كوبيش، بعد نحو عام من شغور المنصب، إثر استقالة المبعوث السابق غسان سلامة لأسباب صحية، واستقالة البلغاري نيكولاي ملادينوف لأسباب عائلية.
رحيل وليامز
وأنهت الأمريكية ستيفاني وليامز -المبعوثة الأممية بالإنابة سابقا- مهام منصبها، الجمعة، بعد إعلانها تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة في ملتقى الحوار السياسي الليبي بجينيف.
وقادت البعثة الأممية في ليبيا برئاسة الأمريكية ستيفاني وليامز 4 مسارات تفاوضية عسكرية وسياسية واقتصادية ودستورية، أسهمت في التوصل لوقف إطلاق النار وإعادة تصدير النفط وتبادل للأسرى، وتشكيل السلط التنفيذية الجديدة وتوحيد الميزانية وتثبيت سعر صرف الدولار، والاتفاق على الاستفتاء على مسودةمشروع الدستور الليبي.
سلطة جديدة
وأعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، مساء الجمعة، فوز قائمة محمد المنفي برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة في البلاد.
وقالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، إن قائمة "محمد المنفي" فازت برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، ومعه عبدالحميد دبيبة لرئاسة الحكومة، بعد حصولها على 39 صوتا، مقابل 34 لقائمة عقيلة صالح.
وأضافت عقب إعلان النتائج، أن المجتمع الدولي سيدعم نتائج الانتخابات وسيراقب من تم انتخابه، وعلى الحكومة الليبية المقبلة أن تحصل على ثقة البرلمان خلال 21 يومًا.
ولاقى تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة ترحيبا عربيا ودوليا، وتمنيات بأن تكون خطوة نحو الاستقرار، وتفاؤلا بتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وفي الداخل الليبي لاقت السلطة الجديدة ترحيبا واسعا من المسؤولين الليبيين الحاليين، حيث رحب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار "عقيلة صالح" بتكوين سلطة تنفيذية جديدة، متمنياً التوفيق للجميع من أجل إخراج ليبيا من أزمتها حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُحدد.
كما أعلن الجيش الليبي، في وقت سابق اليوم السبت، ترحيبه بتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، مهنئًا الشعب الليبي بمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وأشادت القيادة العامة للجيش الليبي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بالجهود المتواصلة والحقيقية التي بذلتها المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز والتي أدت لانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة التي يتطلع إليها كل الليبيين.
كما تقدم الجيش الليبي بالتهنئة "للشخصيات الوطنية التي تم انتخابها لشغل مهام المجلس الرئاسي الدكتور محمد يونس المنفي ورئيس الحكومة الوطنية عبدالحميد دبيبة التي يأمل الليبيون قيامها بالعمل الدؤوب وتقديم الخدمــات وتهيئة البلاد لإجراء استحقاق الانتخابات العامــة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021م وفقا لما تم الاتفاق عليه، لبداية انطلاق العملية الديمقراطية، وبناء دولة ليبيا الجديدة دولة المؤسسات والقانون."
ورحب عدد من المرشحين السابقين الخاسرين بنتائج التصويت بينهم فتحي باشاغا، وأحمد معيتيق ومحمد البرغثي والشريف اللافي.
ومن المقرر أن تقود السلطة الجديدة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.