رواتب موظفي "أونروا".. أزمة مستمرة وأمل مرتقب بالحل
تمسك ممثلو الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، برفض تجزئة الراتب، في وقت تعلن فيه المنظمة الأممية أنها على حافة الهاوية.
وقال الدكتور محمود خلف، منسق اللجنة المشتركة للاجئين، لـ"العين الإخبارية"، في أعقاب اجتماع اليوم الخميس، مع المفوض العام لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني: إنه جرى التأكيد على رفض تجزئة راتب الموظفين عن شهر نوفمبر كي لا نسجل سابقة.
وأشار إلى أن المفوض العام متفق على هذا الأمر وهو ما جرى الاتفاق بشأنه أيضا مع اتحاد الموظفين اليوم، وسط تمسك من الجميع بدفع الرواتب كاملة.
وأضاف "أكدنا على أن تقوم الأونروا بتقديم خدماتها لـ6 ملايين لاجئ فلسطيني إلى حين حل قضية اللاجئين، مشددا على أنه يجب ألا يكون على حساب اللاجئ أو على حساب الموظف، إنما يجب التوجه بالحل للدول المانحة والمجتمع الدولي لتكون القضية على طاولته.
وذكر أن الدول العربية تدفع بشكل منتظم لموازنة الأونروا.. والمساهمة العربية تقدر بنحو 7.5 – 8 %، مؤكدا أن السعودية والإمارات والكويت والجزائر تدفع مساهمتها.
أزمة مفتعلة
بدوره كشف زاهر البنا، عضو اللجنة المشتركة للاجئين، أم مفوض الأونروا تعهد بشكل واضح بأنه يبذل جهده لتوفير راتب كامل للموظفين عن شهر نوفمبر قبل الـ15 من ديسمبر المقبل كحد أقصى.
واعتبر أن أزمة رواتب موظفين "الأونروا" "مفتعلة لتمرير أزمات أخرى".
وقال إن "الجديد في الاجتماع أن المفوض العام يعكف على عقد مؤتمر دولي في شهر مارس القادم؛ لوضع استراتيجية لدعم الأونروا، ماليًا لأكثر من عام".
وأضاف أن انتهاء "الأونروا" أو إضعافها هو إنهاء لحق العودة وقضية اللاجئين، والمنظمة الأممية هي آخر الشواهد على النكبة الفلسطينية.
حافة الهاوية
وفي مؤتمر صحفي له الخميس بغزة، قال مفوض عام "أونروا" فيليب لازاريني: إن المنظمة الأممية على حافة الهاوية، مطالبا المجتمع الدولي سرعة التدخل لتجنب الانهيار.
وقال لازاريني: "اللاجئون الفلسطينيون بحاجة لأكثر وقت مما مضى للمساعدة ويعتمدون علينا في إعالتهم".
وأضاف: "لأول مرة في تاريخ الأونروا لا يوجد لديها تمويل لتغطية مصروفاتها لنهاية العام".
وأشار إلى أنه سيتم الدعوة لعقد مؤتمر دولي بداية العام المقبل بشأن الـ"أونروا".
وشدد على أن المنظمة الأممية ستواصل تقديم دعمها لنصف مليون طالب وطالبة حتى حل هذه الأزمة.
وقال: "التقليصات والأزمة تأتي في وقت يوجد فيه 28 ألف موظف لدينا في الخطوط الأمامية بمواجهة كورونا".
وأضاف: "يجب أن يتم تحويل التأييد السياسي للأونروا إلى تأييد مادي على أرض الواقع".
وتابع المسؤول الأممي: "كورونا أزمة مؤقتة لذا من المهم دعم القطاع الصحي في غزة لمواجهة هذه الأزمة وليس الأونروا فحسب".
وأطلقت "أونروا"، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نداء استغاثة لتوفير 70 مليون دولار، لدفع رواتب موظفيها لشهري نوفمبر الجاري، وديسمبر القادم.