حذر المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من اندلاع أزمة إنسانية داخل مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.
وأشار فيليب لازيراني، المفوّض العام للوكالة ،الإثنين، إلى أن عدم دفع رواتب موظفي الوكالة الأممية سيؤدي إلى اندلاع أزمة إنسانية داخل مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.
وقال لازيراني، في كلمته أمام اللجنة الاستشارية في اجتماع "أونروا" الافتراضي، الذي مساء الإثنين، إن :"الأزمة ستندلع إذا لم يتم دفع رواتب 28 ألف موظف بالوكالة الأممية التي ستقرر هذا الأسبوع ما إذا كانت ستدفع رواتب موظفيها جزئياً نهاية الشهر الجاري، أو ستؤجل دفع الراتب كاملًا".
وأوضح أن الوكالة اضطرت الأسبوع الماضي لتأمين قرض إضافي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة بقيمة 20 مليون دولار.
وأشار إلى أن ذلك القرض هو الأخير للمساعدة في توفير المال وتغطية جزء من كشوف مرتبات شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وكشف لازيراني، عن أن "أونروا" خلال العام الحالي واجهت عجزاً قدره 115 مليون دولار، منها 70 مليون دولار من المساهمات الجديدة اللأزمة لتغطية رواتب أكثر من 28,000 موظف في نوفمبر وديسمبر، وفق الأرقام الصادرة عنها.
وأكد أن الوكالة بحاجة إلى 70 مليون دولار من المساهمات لتجنب اتخاذ تدابير مؤلمة إضافية في الأسابيع المقبلة والحد من كمية الالتزامات التي سيتم ترحيلها إلى عام 2021.
وتابع القول: "إذا لم نحصل على أموال لمرتبات نوفمبر وديسمبر، فإن الوكالة ستظل تفتقر إلى المال اللازم لكي تعمل في يناير/كانول الثاني وفقاً للمعلومات المتاحة حالياً عن مساهمات العام المقبل.
وأرجع الأزمة المالية إلى حدوث انخفاض سنوي مطرد في الدخل، مبينا أن المساهمات الأساسية، حتى الآن، تقل عن عام 2018 بمقدار 300 مليون دولار، وعن عام 2019 بمقدار 70 مليون دولار أمريكي، وتقف عند مستوى عام 2012.
وحذر من أن عدم دفع الرواتب سيعطل عمليات "أونروا"، وسيؤدي إلى اندلاع أزمة إنسانية داخل مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، والذي يضم 5.7 مليون لاجئ.
ولفت إلى فقدان إمكانية الوصول إلى خدمات "أونروا"، في وقت يزداد فيه اليأس والضائقة في المخيمات، ويتوقع اللاجئون أن تكون "أونروا" أقوى في مساعدتهم على التدبر مع التحديات المتزايدة، مما سيؤدي بسرعة إلى انتشار الفوضى والغضب، وسيكون له أثر مزعزع للاستقرار على البلدان المضيفة والمنطقة بأسرها.
ودعا إلى منع حدوث انهيار مالي من خلال سد العجز المالي هذا العام والحد من ترحيل الأموال إلى عام 2021.
يذكر أن اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بدأت اجتماعاتها الإثنين، بخاصية الفيديو كونفرنس، بحضور ومشاركة ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة "للأونروا"، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز