محكمة إسرائيلية تجمد قرارا بإجلاء عائلة فلسطينية من الشيخ جراح
جمدت محكمة الاستئناف الإسرائيلية في القدس، الثلاثاء، أمر إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وتسبب قرار إخلاء عائلة سالم من منزلها باحتجاجات واسعة نظمها فلسطينيون ونشطاء سلام إسرائيليون خلال الأسابيع الماضية.
وكانت السلطات الإسرائيلية حددت شهر مارس/أذار المقبل موعدا لإخلاء العائلة التي تضم ستة أطفال والوالدة المسنّة فاطمة سالم، وجميعهم لاجئون فلسطينيون، من منزلهم الذي يسكنون فيه منذ 70 عامًا.
وسادت مخاوف من أن إخلاء العائلة من منزلها لصالح مستوطنين إسرائيليين سيجدد المواجهات في المدينة عشية حلول شهر رمضان مطلع إبريل/ نيسان المقبل.
وقال المحامي ماجد غنايم غنايم: "تمكنا من استصدار قرار من محكمة الاستئناف بتجميد إخلاء الحاجة فاطمة سالم من منزلها في حي الشيخ جراح".
وأضاف في بيان تلقته "العين الإخبارية": "لقد قبلت محكمة الاستئناف الطلب الذي قدمناه بتجميد قرار الاخلاء ضد الحاجة فاطمة مقابل وضع مبلغ إيداع بقيمة25 ألف شيكل (حوالي 7 الاف دولار)".
واعتبر المحامي غنايم هذا القرار ب"التطور المهم جدا".
وكانت العديد من الدول العربية والغربية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، دعت إسرائيل إلى التراجع عن قرار الإخلاء.
وكان عضو الكنيست اليميني ايتمار بن غفير أقام قبل أكثر من أسبوع خيمة على أرض تابعة لمنزل عائلة سالم ما فجر مواجهات بين السكان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وأقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز لمنع السكان والمتضامنين من الوصول إلى منزل عائلة سالم ومع ذلك فقد تمكن مستوطنون من الوصول إلى خيمة بن غفير.
وكانت قرارات إسرائيلية بإخلاء عائلات فلسطينية من الشيخ جراح فجرت في مايو/أيار الماضي مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية توقفت فقط بعد تدخل مصر والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة.