دراسة تكشف طريقة جديدة "سهلة وسريعة" لمسحة كورونا
نظرًا لكون متغير "دلتا"، يتسبب في زيادة حالات الإصابة بكورونا، فإن الاختبار السريع وزيادة التطعيم هما مفتاح السيطرة على انتشاره.
والشكل الأكثر انتشارا لاختبارات الفيروس هي مسحات البلعوم الأنفي، وهي مسابير طويلة تستخدم لجمع عينات من أعماق الأنف والحلق، ومع ذلك فإن النقص في هذه المسحات المتخصصة، وكذلك النقص في أعداد الطاقم الطبي المدرب لإجراء هذه الاختبارات، يجعل هناك حاجة إلى اختبار أبسط.
وفي تجربة حقيقية، أظهر فريق من الباحثين السريريين في جامعة هارفارد الأمريكية، أن اختبارات اللعاب التي تم جمعها ذاتيًا قدمت نتائج مماثلة للاختبارات التي أجراها متخصصو الرعاية الصحية المدربون باستخدام مسحات البلعوم الأنفي.
وخلص الباحثون إلى أن اختبارات اللعاب تكتشف 93 في المائة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في العيادات الخارجية، ويمكن أن تساعد هذه النتائج، التي تم نشرها بدورية " ميكروبيولوجي سبيكتريم"، في التخفيف من اختناقات الاختبار التي قيدت اختبارات "كوفيد -19" منذ وقت مبكر من الوباء.
ويقول الباحث المشارك بالدراسة رامي أرناؤوط، المدير المساعد لمختبرات الأحياء الدقيقة السريرية بالجامعة: "اختبارات اللعاب، بالإضافة إلى كونها طريقة أكثر ملاءمة، تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن جمع اللعاب يمكن أن يكون أيضًا بنفس الفعالية، حيث لا توجد قيود على الأكل أو الشرب قبل جمع اللعاب".
وحصل أرناؤوط وزملاؤه على عينتين، واحدة عن طريق مسحة البلعوم الأنفي، والأخرى لعاب، من 385 مريضًا قدموا لاختبار (كوفيد -19) في أحد المراكز التابعة للجامعة، وتم إعطاء المرضى الذين ينتظرون في الطابور لاختبار مسحة البلعوم الأنفي كوبًا معقمًا لجمع العينات وطُلب منهم تقديم عينة من اللعاب بثلاثة ملليلترات، وتم الاحتفاظ بعينات اللعاب إما بدون معالجة أو معالجتها بمواد حافظة، وتم اختبار جميع العينات عبر منصتين مختلفتين لاختبار (كوفيد -19).
وبعد اكتشاف أن جزيئات الفيروس ظلت مستقرة في عينات اللعاب المعالجة وغير المعالجة لمدة 24 ساعة على الأقل، أظهر الباحثون توافقًا كبيرًا بين اختبار اللعاب واختبار مسحة البلعوم الأنفي، فمن بين 385 عينة تم أخذها، تسعة فقط كانت لها نتائج غير متطابقة بين نتائج اختبار مسحة البلعوم الأنفي واختبار اللعاب، وكانت معظم حالات عدم التطابق في حمولات فيروسية منخفضة للغاية ، مما يجعلها أقل إثارة للقلق سريريًا.