اختبار لكورونا أسرع وأرخص باستخدام قلم رصاص
يعد الاختبار مفتاحاً لفهم انتشار فيروس كورونا والسيطرة عليه، ومع ذلك، فإن الاختبارات الحالية محدودة بالمفاضلة بين الدقة والوقت الذي يستغرقه تحليل العينة.
والتحدي الآخر لاختبارات "كوفيد- 19" الحالية هو التكلفة، إذ إن إنتاج معظم الاختبارات مكلف ويتطلب موظفين مدربين لإدارتها وتحليلها، لذلك كان الاختبار في المجتمعات منخفضة ومتوسطة الدخل بعيد المنال إلى حد كبير، مما يترك الأفراد في خطر أكبر لانتشار الفيروس.
ولمعالجة التكلفة والوقت والدقة، استخدم باحثون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، اختباراً كهروكيميائياً جديداً يستخدم أقطاباً مصنوعة من الجرافيت، وهي المادة نفسها الموجودة بالقلم الرصاص.
وتم تطوير هذه الأقطاب الكهربائية بواسطة سيزار دي لا فوينتي، الأستاذ المساعد الرئاسي في الهندسة الحيوية وعلم الأحياء الدقيقة.
وتقلل هذه الأقطاب من التكلفة إلى 1.50 دولار لكل اختبار وتتطلب 6.5 دقيقة فقط لتقديم نتائج دقيقة بنسبة 100% من عينات اللعاب، ودقة تصل إلى 88% في عينات الأنف.
ويعتمد هذا الاختبار الذي نُشِرت دراسة عنه في العدد الأخير من دورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، على مبدأ "الكيمياء الكهربائية"، ويتم استخدام الجرافيت لبناء القطب الكهربائي لجعل الاختبار في متناول المجتمعات ذات الدخل المنخفض، إذ إنها مادة رخيصة ويمكن الوصول إليها بسهولة كبيرة.
ويعتمد تشغيل الاختبار على استخدام الأقطاب الكهربائية لربط العينة، وعندما يكون البروتين الفيروسي في العينة، فإنه يرتبط بالقطب الكهربي، ويمنع الإشارة الضوئية المنبعثة، ويكون ذلك مؤشراً لإيجابية العينة.