لا يجوز أن نمر هكذا على إعلان السلطات الماليزية، عن إحباط مخطط إرهابي إجرامي للاعتداء على حياة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز
لا يجوز أن نمر هكذا على إعلان السلطات الماليزية، عن إحباط مخطط إرهابي إجرامي للاعتداء على حياة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أثناء زيارته لهذا البلد المسلم الشقيق نهاية الشهر الماضي، خاصة أن في تفاصيل الإعلان الماليزي، مؤشراً مهماً على اتساع نطاق التعاون الوظيفي الإجرامي والإرهابي المعروف بين كل من عصابة الحوثي/عفاش وتنظيمي داعش والقاعدة، رأيناه سابقاً في استهداف المناطق المحررة في اليمن، وها نحن نراه في المحاولة الآثمة في كوالالمبور، ولن ينتهي إلا بقطع رؤوس الأفاعي كلها، وعودة الشرعية لحكم اليمن واحداً موحداً.
فالملك سلمان، هو اليوم رمز كبير من رموز الأمتين العربية والإسلامية، ينظر العالم له بتقدير بالغ، والمساس به، لا قدر الله، حلم بائس من أحلام صبيان الحوثي وعفاش وداعش والقاعدة، ومن يقف في العتمة وراءهم، ولعلكم تعرفون من أقصد هنا، لكنهم ينسون، لحماقتهم المعهودة، أن سيف سلمان القاطع، إنما هو وحدة صف جنده وإخوانه، وأن الجواب على حماقتهم، سيان إن فشلت أو نجحت، سيكون رداً قاسياً، يعيد إليهم بعض العقل الذي فقدوه منذ زمن.
نحن في الإمارات، كنا ولا نزال نعتبر أنفسنا سعوديين، بقدر ما يعتبر أشقاؤنا السعوديون أنفسهم إماراتيين، ولذلك، فالملك سلمان منا وفينا، وهو قائد من قادتنا
نحن في الإمارات، كنا ولا نزال نعتبر أنفسنا سعوديين، بقدر ما يعتبر أشقاؤنا السعوديون أنفسهم إماراتيين، ولذلك، فالملك سلمان منا وفينا، وهو قائد من قادتنا، له التقدير والاحترام نفسه الذي نوليه لقادة الإمارات، والطبيعي، بل والفطري، أن فرحتنا بإفشال المخطط الإرهابي، لا تقل ولا تختلف عن فرحة أشقائنا السعوديين، والطبيعي أيضاً، أن غضبتنا للملك سلمان، لا تقل عن غضبة السعوديين، فالمؤامرة الدنيئة التي استهدفت «أبا فهد»، حماه الله، مؤامرة تستهدفنا جميعاً بالمقام الأول، ومن يتطاول على مقام «خادم الحرمين الشريفين»، وهيبة «ملك المملكة العربية السعودية»، فهو يتآمر علينا جميعاً، إماراتيين وسعوديين، وخليجيين وعرباً ومسلمين.
والتحالف الاستراتيجي بين الإمارات والسعودية، لم يكن تحالفاً آنياً أو مرحلياً، بل كان على الدوام تحالفاً وجودياً مبنياً على المصالح المشتركة، والتاريخ الواحد والعقيدة ووشائج القربى والدم، ولهذا، فنحن عندما يتعلق الأمر بأمن المملكة الشقيقة وسلامة مليكها، نحن في نفس الخندق مع السعودية، ونضغط معاً على نفس الزناد ضد كل متآمر، وفي وجه كل حاقد أياً كان.
ويا أيها المتآمرون، من عفاشيين حوثيين أو داعشيين قاعديين، أبشروا بما يسوؤكم، فالرد على جريمتكم النكراء هذه، سيكون جحيماً أسود تصطلي به نفوسكم المريضة، ولعلها تكون بداية النهاية لأحلامكم الصدئة، وبداية المرحلة النهائية من تحرير اليمن، وتحرير سوريا والعراق، وخلاص الأمة من هذا الإرهاب الظلامي الأسود، ومن يقفون وراءه، والخلاص للأبد من البغاث الأسود.
*نقلاً عن " البيان "
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة