سلفاكير يتدخل لحل أزمة القتال بين فصيلين متنافسين بالمعارضة
وجه رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، بضرورة وقف القتال بين القوات الموالية لنائبه ريك مشار وفصيل منشق.
واندلعت اشتباكات خلال الشهر الجاري في منطقة أعالي النيل بين أنصار مشار والموالين للجنرال سايمون جاتويش بعدما حاول الأخير أن يحل محل مشار رئيسا للحزب الذي ينتميان له (الحركة الشعبية لتحرير السودان).
وقالت رئاسة جنوب السودان في بيان: "الرئيس يوجه بقوة إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية بين القوات التابعة لقيادة دكتور ريك مشار تيني والقوات الانفصالية بقيادة الجنرال سايمون جاتويش دوال".
بدوره، أكد "لام بول جابرييل"، المتحدث باسم مشار، على أن جماعته مستعدة للمحادثات.
وأضاف: "نأمل أن يعود الوضع إلى طبيعته بعد البيان الذي أصدرته الرئاسة".
ولم يتسن بعد الوصول إلى متحدث باسم جاتويش للتعقيب.
والإثنين الماضي، قالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) إن الاشتباكات تتجاوز حزب مشار وتشكل تهديدا لبقية أنحاء جنوب السودان.
واندلعت الاشتباكات بعدما أعلن خصوم مشار عزله من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري، فيما اعتبر حلفاء مشار أن ما حصل "انقلاب فاشل".
وتبادل الجانبان الاتهامات حول من بادر بأعمال العنف في ولاية أعالي النيل الحدودية مع السودان.
وشكل القتال ضغطا إضافيا على اتفاق السلام الهش الذي أبرم في 2018 لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفاكير ميارديت.
وأنهى الاتفاق حربا أهلية دامية (2013- 2018) في أحدث دولة في العالم وأسفر عن حكومة ائتلافية.
ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سلفاكير الرئاسة، ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز