الكثير يسأل عما يحدث في صنعاء وعن آخر الأخبار التي تأتي منها ومدى صحتها في ظل التعتيم الإعلامي المقصود بين طرفي الانقلاب
الكثير يسأل عما يحدث في صنعاء وعن آخر الأخبار التي تأتي منها ومدى صحة هذه الأخبار في ظل التعتيم الإعلامي المقصود بين طرفي الانقلاب وصولا به إلى قناة الجزيرة.
إن ما يحدث في صنعاء ببساطة: أن اللعبة انتهت وصدرت الأوامر من الولي الفقيه بتصفية المخلوع بعد انتهاء دوره وتحقيق المطلوب لهم بعد أن أصبح الآن يمثل عبئا سياسيا وعسكريا لهم، وأن مرحلة الثأر للحسين انتهت وبدأت مرحلة الثأر لحسين بدر الدين الحوثي، وأن هذه المعركة كانت حتمية بين عفاش والحوثي وإن تأخرت كثيرا، فالحوثي لن ولَم ينس ثأر أخيه.
لا شك في أن ما يحدث في اليمن عامة وصنعاء خاصة هو نتيجة العبث الذي اقترفه المخلوع بالسماح لجماعة أنصار الله الحوثية بدخول صنعاء وكل محافظات الجمهورية ومؤسساتها بتحالفه مع تلك المليشيات الكهنوتية التي دمرت اليمن وأعادته إلى زمن العصور الوسطى بذرائع كاذبة وواهية.
إن ما يجري في صنعاء هو نتيجة طبيعية لقرب الجيش اليمني الشرعي وقوات التحالف من صنعاء، وقرب تحقيق النصر، بعد أن قدّمت قوات التحالف درسا سياسيا وعسكريا جديدا في كيفية ضرب الأعداء فيما بينهم، وما هذه الاشتباكات بين مليشيا الحوثي وصالح إلا تأكيد لهذا الدرس
إن ما يجري في صنعاء هو نتيجة طبيعية لقرب الجيش اليمني الشرعي وقوات التحالف من صنعاء، واقتراب تحقيق النصر، بعد أن قدّمت قوات التحالف درسا سياسيا وعسكريا جديدا في كيفية ضرب الأعداء فيما بينهم، وما هذه الاشتباكات بين مليشيا الحوثي وصالح إلا تأكيد لهذا الدرس، لا سيما وأن تحالفهما كان للمصلحة لا غير ذلك.
فعندما قل المال والسلاح عند طرفي الانقلاب طلبا المساعدة من روسيا وإيران فرفضت الأولى وساعدت الأخرى طرفي النزاع دون آخر بالسلاح، عندها عرف المخلوع أن الحرب خاسرة بعد أن تم تدمير ترسانته وقواته ومراكز الدفاع والمضادات التي يملكها، وأن نهايته اقتربت عاد إلى أسلوب المخادعة والمرواغة مع شريكه في الانقلاب بعد أن أصبح الحلقة الأضعف في هذه الشراكة.
إن الأخبار من صنعاء تحمل في طياتها الكثير والمثير، وما يحدث اليوم هو محاولة لقطع أذرع صالح بعد أن تم تقليم أظافره في وقت مضى ولإكمال الاستحواذ على كامل صنعاء، بات الحوثي يستميت من أجل تصفية بقية القوات الموالية لعفاش خاصة طارق محمد صالح، قائد الحرس الشخصي، والرقم الصعب له؛ حيث يعتبر القائد الأكثر مهارة عند عفاش والذي تتولى قيادته كتائب النخبة الأكثر تدريبا وتسليحا وتصفيته يعني هدم آخر حاجز أمني يحمي المخلوع، فالوضع منفجر رغم الهدن والوساطات إلا أن الحوثيين يستعدون بقوة ويستحدثون متارس ومواقع ونقاط تفتيش عدة داخل العمق بصنعاء بمناطق الاشتباكات وخارج مشارفها ويعملون الآن على فرض الحصار والسيطرة على عفاش لخنقه بداخلها، فهل ينتفض عفاش هذه المرة ويستعيد قوته وسيطرته في صنعاء ويطلق ما تبقى من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ويطرد الحوثيين؟ أم يعلن الاستسلام ويرفع الراية البيضاء؟ لتبقى صنعاء أسيرة لأذناب إيران.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة