ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن إماراتنا العربية المتحدة، ولن تكون الأخيرة بإذن الله ما دامت الإمارات تحمل في جوفها سر وروح الخليج
ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن إماراتنا العربية المتحدة، ولن تكون الأخيرة بإذن الله ما دامت الإمارات تحمل في جوفها سر وروح الخليج المملوء فخراً بأصالته وعروبته.. الإمارات بالنسبة لنا كسعوديين هي المثال الأجمل لمعنى أن تكون أخاً عربياً في الرخاء والشدة الذي لا يخذل أخوته ولا يزايد عليهم بشعارات جوفاء.. واليوم ونحن نحتفل مع أهلنا في الإمارات بالذكرى الـ46 لليوم الوطني المجيد نقول لأهلنا في الإمارات دمتم سالمين غانمين في ظل قيادة آلت على نفسها أن تكون معول بناء لا هدم لشعبها وأمتها العربية.
الإمارات أعلنتها مدوية أنها قد حسمت أمرها واختارت السعودية والملك سلمان زعيماً ومدافعاً عن مصالح العرب وأمنهم ومستقبلهم في منطقة تتقاطع فيها الدول العظمى بحثاً عن مصالحها ونفوذها.. الإمارات اختارت اللسان العربي الفصيح وهذا ما يغيظ الحساد عندما اختاروا الأعجمي لساناً
لن أتحدث في هذا المقال عن منجزات الإمارات التي نفتخر بها كسعوديين وأصبحت مثار إعجاب العالم أجمع، ولكنني سأتناول جانباً من سياسة الإمارات الخارجية في السنوات الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية اللامع الدكتور أنور قرقاش الذي لخّص سياسة دولته في عبارة قصيرة قائلاً «في الإمارات اخترنا الصدق والشفافية، اخترنا الاستقرار على الفوضى، اخترنا الاعتدال والتنمية، اخترنا الثقة والوضوح.. اخترنا سلمان والسعودية»، والوزير بهذه الكلمات القصيرة في مبناها والكبيرة في معناها حسم خيار وموقف دولة وشعب الإمارات الشقيق في أن يكون وفياً مع السعودية الكبرى في زمن قل فيه الأوفياء، وكثر فيه الأعداء، وازدوج وتردد خلاله الأصدقاء!
الإمارات أعلنتها مدوية أنها قد حسمت أمرها واختارت السعودية والملك سلمان زعيماً ومدافعاً عن مصالح العرب وأمنهم ومستقبلهم في منطقة تتقاطع فيها الدول العظمى بحثاً عن مصالحها ونفوذها.. الإمارات اختارت اللسان العربي الفصيح وهذا ما يغيظ الحساد عندما اختاروا الأعجمي لساناً وسوء النية والمطية حصاناً!
ولذلك نحن في السعودية نفرح دائماً بالإمارات وقيادتها وشعبها ونقول لهم اليوم وكل يوم ستبقى لكم السعودية قيادة وشعباً درعاً وحزماً وعزماً لا يلين في سبيل رخاء وأمن وتنمية بلدنا الإمارات.. لن نتخلى عنكم أبداً فنحن لم نتخل عمن بادرونا بالعداء والخيانة، فكيف بالأخ الصديق «الصامل» الذي كان معنا دماً بدم ودرهماً بدرهم.
السعودية والإمارات هما الأمل الذي يمكن أن يقشع الظلام الذي يحيط بمنطقتنا، ويئد الكوابيس التي تحيط بها، ويزيل الشوك العالق بجسدها.. السعودية والإمارات هما أعظم تجربتين وحدويتين في القرن الماضي، وهما أعظم تجربتين تنمويتين في الحاضر، وسيكونان معاً بإذن الله أعظم مثال لكيف يمكن للدولة العربية الوطنية الحديثة أن تنتصر لمشروع القوة والنهضة الحضارية والعلمية والاقتصادية والعسكرية دون أن تغوص في وحل الظلام والخيانة ومشاريع الهدم والتفتيت والشعارات الجوفاء.
وفي الختام، نقول لإخوتنا في الإمارات نحن لا نختار على من اختارنا.. فالجسد واحد والروح واحدة والأمل واحد، وعاشت السعودية والإمارات كياناً واحداً ودرعاً واقياً تتكسر على جنباته كل مؤامرات الحساد والخونة وأنصاف الأصدقاء والأعداء!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة