الأمطار تهدد منازل صنعاء التاريخية.. وارتفاع ضحايا السيول إلى 21
الساعات الماضية شهدت انهيار 4 من المنازل العتيقة في مدينة صنعاء القديمة، أحدها مكون من 4 طوابق.
تعرَّضت مدينة صنعاء التاريخية لأضرار بالغة جراء المنخفض الجوي، الذي يضرب عدداً من المدن اليمنية منذ أيام، فيما ارتفع عدد ضحايا السيول خلال اليومين الماضيين، إلى 21 شخصاً وعشرات المصابين.
وقال مصدر محلي لـ"العين الإخبارية" إنَّ الساعات الماضية شهدت انهيار 4 من المنازل العتيقة في مدينة صنعاء القديمة، أحدها مكون من 4 طوابق.
وأشار المصدر إلى أن عشرات المنازل في حي "صلاح الدين" و"بّروم" مهددة بالانهيار، بعد ظهور تصدعات كبيرة في جدرانها جراء الأمطار الغزيرة التي تهطل على صنعاء.
وأجبرت الأمطار أكثر من 12 أسرة على إخلاء منازلها خشية انهيارها على رؤوسهم، فيما أطلق عدد من المدنيين نداء استغاثة للمنظمات المعنية لإنقاذ المدينة.
وأكدت مصادر أن سور صنعاء القديمة بات مهدداً هو الآخر بالانهيار بعد ظهور عدد من التصدعات في الجزء الجنوبي منه جراء استمرار هطول الأمطار.
وبنيت مدينة صنعاء القديمة، المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي، من المواد التقليدية مثل الطين والجص فقط، دون إدخال مادة الإسمنت.
وأطلق ناشطون يمنيون، الخميس، هاشتاق على وسائل التواصل الاجتماعي " #انقذوا_تراث_اليمن_الحضاري"، طالبوا فيه منظمة اليونسكو والمنظمات المعنية بالتراث بإنقاذ صنعاء المعروفة بـ"مدينة سام".
وغرّد سفير اليمن لدى اليونسكو، محمد جميح، في إطار الحملة الشعبية، وقال "مدينة سام، واحدة من أقدم مدن العالم تتفلت من بين أيدينا".
وأضاف: "انهيار مبنى تاريخي في صنعاء القديمة بفعل الأمطار. دعونا نفكر في حملة وهاشتاق يبلغ العالم، لإنقاذ تراثنا الحضاري المهدد في صنعاء وغيرها من مدننا التاريخية".
ودعا جميح، في بيان صحفي، إلى سرعة حماية مواقع التراث العالمي في اليمن لمواجهة الآثار الناجمة عن السيول والأمطار التي شهدتها البلاد مؤخراً، وأدت إلى تأثر العديد من المواقع التاريخية، وخاصة المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقال السفير جميح في رسالة بعثها إلى المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، أودوراي أوزولاي، "إن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن أدت إلى دمار طال عدداً من المواقع الأثرية في البلاد، وعلى وجه الخصوص المواقع الثلاثة المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي في صنعاء القديمة وزبيد وشبام حضرموت".
وأكد جميح ضرورة لجوء اليونسكو إلى "صندوق طوارئ التراث العالمي لتسريع عمليات مواجهة الآثار المترتبة على الأمطار الغزيرة التي يشهدها اليمن، والتي أثرت على معظم مواقع التراث الإنساني في البلاد، وليس على المواقع المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي".
وفي السياق، كشف مصدر طبي بمحافظة مأرب لـ"العين الإخبارية"، عن ارتفاع ضحايا السيول التي ضربت المحافظة خلال اليومين الماضيين، إلى 21 مدنيا، وإصابة 10 آخرين.
وقال المصدر إن من بين الضحايا، 9 أطفال، و7 من كبار السن، جرفتهم السيول المتدفقة جراء فيضان سد مأرب للمرة الأولى منذ 34 عاما.