"سند" الإماراتية تفوز بعقد صيانة أكبر محطة طاقة شمسية في العالم
محطة "شمس" تمتد على مساحة 2.5 كيلومتر بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميجاوات، ضمن حقل شمسي مؤلف من 768 مصفوفة
أعلنت شركة "سند" لتقنيات الطاقة، المتخصصة في توفير خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة للتوربينات الغازية، فوزها بعقد صيانة وإصلاح وعمرة محرك البخار ومولد الطاقة الكهربائية لمحطة شمس.
ووقعت "سند" المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" على العقد الجديد خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020.
و"شمس" هي إحدى أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية المركزة قيد التشغيل في العالم وأحد مشروعات شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".
وتمتد محطة "شمس" على مساحة 2.5 كيلومتر مربع بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ميجاوات، ضمن حقل شمسي مؤلف من 768 مصفوفة من عاكسات القطع المكافئ لتجميع الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة.
وتولد المحطة الطاقة الكهربائية من حرارة الشمس وليس ضوء الشمس خلافا لتكنولوجيا الألواح الكهروضوئية الشمسية.
كما تعتمد في آلية تشغيلها على نظم المجمعات الشمسية المكونة من مرايا خاصة على شكل قطع مكافئ تقوم بتجميع وتركيز أشعة الشمس على أنبوب مركزي ينقل الحرارة إلى مواقع تسخين تعمل على توليد البخار الذي يتولى تشغيل التوربينات التقليدية لتوليد الكهرباء.
وتسهم محطة "شمس" بشكل فاعل في تحقيق هدف أبوظبي الرامي إلى توفير 7% من احتياجات الطاقة في الإمارة عبر مصادر متجددة عام 2020، وتحقيق هدف الإمارات المتمثل في توليد 27% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2021 و50% بحلول عام 2050.
وتسهم محطة "شمس" في تنويع مصادر الطاقة في الإمارات العربية المتحدة، وتقليل البصمة الكربونية للإمارات، وتفادي إطلاق 175 ألف طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل زراعة 1.5 مليون شجرة أو إزالة 15 ألف سيارة من طرقات أبوظبي.
وتوفر شركة "سند" تقنيات الطاقة خدماتها وحلولها لطيف واسع من محركات الغاز الصناعية والمعدات التي تستخدم في صناعات النفط والغاز والطاقة.
وتعد أول مزوّد مستقل لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة، حيث توفر قدراتها لدعم مجموعة متنوعة من توربينات "ترنت 60 دبليو إل إي الصناعية" التابعة لشركة "سيمنس"، لتكون بذلك ثاني مزوّد عالمي لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة لهذه التوربينات.
وتتعاون شركة سند لتقنية الطاقة مع كبرى شركات النفط والغاز مثل أدنوك ودولفين وشركات صناعة التوربينات العالمية مثل سيمنس.
وقال خالد عبدالله القبيسي، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطاقة، والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مبادلة، "يسرنا أن نشهد هذا التعاون بين شركتين من شركات صناعة الطاقة والطاقة النظيفة، فيما يشكل خطوةً مهمةً في إطار جهودنا لتعظيم فرص الأعمال المشتركة بين شركات مبادلة كافة".
وأضاف: "لا شك أن أهم ما يميز هذا العقد الجديد يتمثل في قدرة شركة سند لتقنيات الطاقة على توفير خدمات تنافسية وعالية الجودة لقطاع مستقبلي مهم كقطاع الطاقة النظيفة".
وقال منصور جناحي الرئيس التنفيذي لشركة سند لتقنيات الطاقة: "يشكل الفوز بعقد الصيانة الجديد دليلا إضافيا على ما تتمتع به شركة سند لتقنيات الطاقة من تميز تقني وما توفره من خدمات متميزة تمكنها وباستمرار من توسيع نطاق القطاعات التي تنشط فيها".
وتابع أنه بعد نجاحها في توفير خدمات عالية المستوى لقطاع الطاقة المحلي منذ أكثر من 18 عاما، سيوفر العقد الجديد فرصة قوية لسند لتقنيات الطاقة تمكنها من دخول قطاع الطاقة النظيفة.
وأضاف: "قطاع الطاقة النظيفة يعد من أهم قطاعات النمو المستقبلي، وذلك عبر الشراكة مع مصدر، إحدى أهم شركات الطاقة المتجددة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي".
وقال ماجد العوضي، الرئيس التنفيذي لشركة شمس، "شهد قطاع الطاقة النظيفة تطورا هائلا على مدار السنوات الماضية سواء في الإمارات أو على مستوى المنطقة والعالم".
وأشار "نفخر بأن محطة شمس كانت من أولى المحطات التي تم افتتاحها في الإمارات قبل 7 سنوات وهي تواصل منذ ذلك الحين إمداد عدة مناطق في أبوظبي بالكهرباء بما ينسجم مع أهداف الإمارة في تنويع مزيج الطاقة والتحول نحو مصادر متجددة".
وأكد العوضي أن العقد الجديد مع "سند" سينعكس إيجابا على جودة عمل المحطة، نظرا لما تملكه الشركة من خبرة طويلة وكوادر مؤهلة في مجال خدمات الصيانة المتطورة.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز