إيران في الإعلام.. العقوبات تقطع شريان الحياة الاقتصادية لنظام الملالي
تتوسع يوما بعد آخر دائرة أثر العقوبات الأمريكية على إيران ومرافقها الاقتصادية، في وقت تواجه فيه الأخيرة تهما بإشعال المنطقة.
تتزايد دائرة العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني يوما بعد الآخر، في وقت تواجه فيه طهران تهما بإشعال المنطقة، عبر استهدافات لمرافق اقتصادية ونفطية إقليمية.
وتدرس الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على هيئة مالية إيرانية تم تأسيسها كوسيط للتجارة مع أوروبا، وهي خطوة من المحتمل أن تقطع شريان الحياة الاقتصادي الذي سعت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لمده إلى طهران.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية -طلب عدم الكشف عن هويته- أن تدابير واشنطن ستستهدف هيئة التجارة والتمويل الخاص "إس تي إف آي"، التي أسستها إيران كشريك للآلية الأوروبية المعروفة باسم "إنستكس".
- الطاقة الدولية: إنتاج إيران من النفط ينخفض لأدنى مستوى منذ الثمانينيات
- فرنسا تتخلى عن تعزيز التجارة مع إيران وتكثف مشتريات النفط السعودي
يأتي ذلك بينما ظهرت تقارير جديدة تلخص معاناة الاقتصاد الإيراني، إذ رصد موقع اقتصادي أمريكي تدهور مؤشرات الاقتصاد الإيراني خصوصا بعد هبوط قيمة العملة المحلية "الريال" نحو 70% أمام الدولار الأمريكي.
وتناول موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي تردي أوضاع أسواق المال والأعمال في البلاد بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، مشيرا إلى أن حجم الاقتصاد الإيراني المحلي بالكامل يوازي حجم اقتصاد ولاية ميريلاند الواقعة على الساحل الشرقي الأمريكي.
ومع توقعات بطول أمد العقوبات عليها، ينتظر إيرانَ عام مالي جديد مليء بالصعوبات والتحديات المالية، بعد إعلان طهران أنها بصدد إعداد موازنة جديدة تتجنب إيرادات النفط للعام المالي الجديد الذي يبدأ في 21 مارس/آذار المقبل.
وقال مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية محمد باقر نوبخت إن العقوبات الأمريكية على صناعة النفط ستدفع بلاده لإعداد ميزانية البلاد الجديدة للمرة الأولى في تاريخ الحكومات الإيرانية بأدنى اعتماد على عوائد النفط.
في سياق متصل، وفي مؤشر يؤكد عمق أزمات بلاده وتخبطها، تطاول وزير النفط الإيراني على منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بتصريحات مراهقة.
ونشر الموقع الإلكتروني لوكالة أنباء مجلس الشورى الإسلامي الإيرانية، السبت الماضي، تصريحات لوزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، زعم فيها أن منظمة أوبك تحولت إلى محفل سياسي.
وهبطت صادرات إيران من النفط إلى مستويات متدنية بعد أن كانت إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام في أوبك بمتوسط إنتاج يومي 2.37 مليون برميل يوميا.
aXA6IDMuMTQzLjIzLjM4IA== جزيرة ام اند امز