بوتين: العقوبات المحتملة على سوريا "غير ملائمة"
مجلس الأمن الدولي يصوت الثلاثاء على مشروع قرار يتضمن عقوبات على سوريا، الأمر الذي وصفه الرئيس الروسي بـ"غير ملائم".
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي طرحته قوى غربية لفرض عقوبات على الحكومة السورية بسبب استخدامها المزعوم للأسلحة الكيماوية "غير ملائم على الإطلاق".
ويصوت مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، على مشروع قرار يتضمن عقوبات على سوريا لاستخدامها المحتمل لأسلحة كيميائية، الأمر الذي تختلف حوله بشكل عميق الولايات المتحدة وروسيا التي أنذرت بأنها ستستخدم الفيتو.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي في بشكك عاصمة قرغيزستان، بعد لقاء بنظيره القرغيزي ألمظ بك أتامباييف: "سيقوض الثقة في عملية التفاوض. روسيا لن تدعم أي عقوبات جديدة على القيادة السورية".
وأبلغ فلاديمير سافرونكوف نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة، الصحفيين، الجمعة الماضية، أن موسكو ستستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار.
وسيبحث مجلس الأمن في مشروع قرار يفرض عقوبات على 11 مسؤولاً سوريا و10 كيانات باعتبارهم على صلة باستخدام أسلحة كيميائية 3 مرات في 2014 و2015.
وتنفي سوريا استخدام أسلحة كيميائية في النزاع المستمر منذ مارس/ آذار2011 وأوقع أكثر من 310 آلاف قتيل.
وأعلنت موسكو أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار، كما سبق أن فعلت 6 مرات دعما لحليفها السوري.
وسيكون التصويت المقرر في الساعة 11,30 بالتوقيت المحلي (16,30 ت غ)، أول قرار كبير لمجلس الأمن منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعي لتقارب مع روسيا.
ونص مشروع القرار الذي عرضته واشنطن ولندن وباريس على فرض حظر سفر وتجميد أرصدة 11 سوريا هم أساسا من المسؤولين العسكريين، إضافة إلى 10 هيئات.
كما نص المشروع على حظر بيع وتسليم ونقل مروحيات ومعدات أخرى للجيش والحكومة في سوريا.
إلى ذلك، أوضح مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف لماذا ستستخدم روسيا الفيتو ضد مشروع القرار، قائلا إن العقوبات "في اتجاه واحد"، والأدلة على استخدام اسلحة كيميائية "غير كافية"، مؤكداً أن مشروع القرار يتعارض "مع مبدأ أساسي هو قرينة البراءة حتى انتهاء التحقيق".