إن المستحدث الحيوي الجديد في عالم كرة القدم هو تحليل البيانات، ولدى ذي الشخصية الكاريزمية في ليفربول يورجن كلوب هذا الأسلوب
إن المستحدث الحيوي الجديد في عالم كرة القدم هو تحليل البيانات، ولدى ذي الشخصية الكاريزمية في ليفربول يورجن كلوب هذا الأسلوب، فهو يستخدمه ببراعة.
لقد اعتمد ليفربول على هذا الأسلوب قبل مواجهتي برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.. كيف يمكن لدفاع ليفربول السريع أن يمنع بسرعته انطلاقات البارسا في الهجمات المرتدة.. ولكن في كامب نو كسر ليونيل ميسي كل الإحصائيات.. إلا أن هذا لم يحدث في أنفيلد
إن كلوب يستخدم هذا الأسلوب بمعاونة إيان جراهام، مدير التحليلات في الليفر، ولقد قام بالتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين بناء على هذا الأسلوب.
لقد نشرت مجلة "نيويورك تايمز" تحليلاً عن سلاح ليفربول الخفي، وهو البيانات.
لقد تقابل جراهام مع كلوب وتحدث معه بشأن لقاء فريقه السابق بروسيا دورتموند ضد ماينز، الذي قدم فيه الأصفر والأسود مباراة كبيرة ولكن في النهاية خسر 2-0.
وقال له كلوب: "هل رأيت المباراة؟ كانت مجنونة، كنا متفوقين بل كنا قادرين على سحقهم. شاهدت؟".
ولكن جراهام لم يكن قد شاهد المباراة ولكنه فقط أظهر له إحصائيات مباراة ضد هانوفر، 18 تصويبة على المرمى مقابل 7، و55 تحركا بالكرة في المنطقة الأمامية، ولكن دورتموند خسر 1-0.
وبنفس الأسلوب سأله كلوب: "هل شاهدت اللقاء؟ كنا سنسحقهم، كان يجب أن نفوز".
ولكن أيضاً لم يكن جراهام قد شاهد المباراة، فهو لم يشاهد أي مباراة لبروسيا، ولكن كي تفهم ما حدث، فإن جراهام فقط كان يشاهد الإحصائيات.
ولقد اعتمد ليفربول على هذا الأسلوب قبل مواجهتي برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، كيف يمكن لدفاع ليفربول السريع أن يمنع بسرعته انطلاقات البارسا في الهجمات المرتدة.
ولكن في كامب نو كسر ليونيل ميسي كل الإحصائيات، إلا أن هذا لم يحدث في أنفيلد.
إن جراهام كان عليه تقبل الإهانة الشديدة والازدراء، من عشاق الكرة الذين وصفوه بأنه لا يفهم اللعبة.
في النهاية كان من المفيد قراءة كتاب "كرة الأموال" الذي كتبه مايكل لويس في 2003، حول كيفية استخدام الإحصائيات لتقييم اللاعبين.
ولقد تعاقد ليفربول مع جراهام ليبني قسم التحليلات، الذي منح النجاح للفريق.
لو كان فيليبي كوتينيو أو ميسي أو جوردي ألبا أو لويس سواريز، قد نجحوا في مهمتهم في أنفيلد لربما كان برشلونة قد نجح في هدم هذه النظرية، ولكن المستقبل الآن يبدو أنه للبيانات الكبيرة.
نقلاً عن صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة