سارة الأميري لـ"العين الإخبارية": تعقيدات المسبار 5 أضعاف الأقمار
سارة الأميري، قائد الفريق العلمي لـ"مسبار الأمل"، كشفت لـ"العين الإخبارية" عن الفارق بين مهمة مسبار الأمل وأقمار الاستشعار عن بعد
أطلقت الإمارات الكثير من أقمار الاستشعار عن بعد، لكنها فكرت قبل 7 سنوات في خوض غمار تحد آخر وهو "مسبار الأمل"، الذي ينطلق إلى كوكب المريخ في 17 يوليو/تموز.
وتصف سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، العمل على هذا المشروع بأنه لم يكن سهلا على الإطلاق، ولا يمكن مقارنته بالعمل على أقمار الاستشعار لاختلاف حجم التحديات، والتي يمكن أن تكون 5 أضعاف أقمار الاستشعار.
وقالت الأميري لـ"العين الإخبارية": "الأقمار التي تعمل في النظام الأرضي مختلفة عن مهام المركبات الفضائية التي تعمل بالكواكب الأخرى، لأن التواصل معها لا يكون مباشرا، إذ تحتاج إلى انتظار فترة تتراوح بين 12 إلى 25 دقيقة حتى تستقبل رسائل منها".
وأوضحت أنهم تعلموا كثيرا من التحديات التي واجهتهم في المشروع، مشيرة إلى أنه كلما عظمت التحديات، كلما كانت فرصة التعلم كبيرة.
ووجهت سارة الأميري الشكر لقيادة دولة الإمارات على إتاحتها الفرصة لهم للتواجد في هذا المشروع، مضيفة: "فخر لنا أن نكون موجودين بالمشروع، فالمردود المعرفي الذي حصلنا عليه لا يقدر بثمن".
وينطلق مسبار الأمل إلى مدار الكوكب الأحمر بعد منتصف ليل 17 يوليو/تموز بتوقيت دولة الإمارات وسوف تستغرق رحلة المسبار إلى المريخ 7 أشهر يقطع خلالها 493 مليون كيلومتر.
ويتوقع أن يصل مدار الكوكب الأحمر في فبراير/شباط من عام 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد.
ويظل المسبار في مدار المريخ سنة مريخية كاملة ما يعادل 687 يوماً، لجمع بيانات علمية مهمة حيث سيوفر المسبار أول صورة شاملة وكاملة عن الظروف المناخية على كوكب المريخ على مدار العام، وكيفية تغير الجو خلال فترات اليوم وبين فصول السنة.
كما ستتم مراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ، وتغيرات درجات الحرارة، وتنوّع أنماط المناخ تبعاً لتضاريسه المتنوعة، والكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ.
وسيجمع مسبار الأمل هذه البيانات الضخمة عن كوكب المريخ وسيودعها في مركز للبيانات العلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر عدد من محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم.
وسيقوم الفريق العلمي للمشروع في الإمارات بفهرسة هذه البيانات وتحليلها ليتم مشاركتها بشكل مفتوح ومجاني مع المجتمع العلمي في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.