سارة حسن.. مسيرة إعلامية أجهضها الورم الخبيث (بروفايل)
بعد صراع طويل مع المرض، فارقت الإعلامية المصرية سارة حسن الحياة، في نبأ أثار حزن زملائها وجمهورها، الذين سارعوا إلى نعيها.
وأجهز المرض على مسيرة سارة حسن، التي تطلعت إلى تحقيق المزيد بمسيرتها الإعلامية، فما أن ذاع صيتها حتى انهمكت في صراعها معه، إلى أن تمكن منها.
بدأت الإعلامية الراحلة مسيرتها داخل فضائية «المحور» المصرية، وقدمت أداءً متميزًا بأحد برامجها، أهّلها للعمل في مواقع أخرى.
ففي وقت لاحق، جرى تعيين «سارة» بمنصب أمين عام الشؤون الإدارية، خلال الدورة الرابعة للمهرجان العربي للتميز الإعلامي.
مع تحقيق الإعلامية المصرية لذاتها داخل الوسط، وقف المرض كحجر عثرة، عقب اكتشاف إصابتها بسرطان المخ في عام 2021، لتبدأ رحلة طويلة من مقاومة الورم الخبيث.
خاضت «سارة» عدة جولات واجهت فيها السرطان، يُعد أبرزها خضوعها لجراحة استأصل فيها الأطباء الورم، ورغم تعافيها إلا أن المرض باغتها من جديد وبشكل أشرس.
بمعاودة المرض هجومه على الإعلامية الراحلة، انزوت عن الأضواء وغابت عن الساحة، مكتفية بعدد من المنشورات التي دونتها عبر حسابها بـ«فيسبوك»، أرفقت بعضها بعدد من الصور وثقت وجودها داخل المستشفى.
وتحوّل حساب «سارة» في العام الأخير إلى ما يُشبه لوحة مملوءة بالدعوات، وهي اللحظات التي تزامنت مع خضوعها لجرعات مكثفة من العلاج الكيميائي.
شدة الآلام دفعت «سارة» لكتابة منشور عبرت فيه عن معاناتها من المرض، قالت فيه: «تعبت يا الله.. أنا راضية.. والله والله والله راضية والحمد لله.. لقد عدت إلى تلقي العلاج الكيميائي بجرعات مكثفة.. يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث».
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، دخلت «سارة» في غيبوبة تامة دون أي تحسن يُذكر، إلى أن صعدت روحها إلى بارئها اليوم الثلاثاء.
وشُيعت جنازة الإعلامية الراحلة في مسجد السلام بمنطقة مدينة نصر في القاهرة، فيما يُقام العزاء داخل قاعة مسجد المشير بحسب ما أعلنه أحد زملائها.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز