اتهام رئيسة وكالة بالانتماء لـ"عصابة أشرار" في قضية ساركوزي
وجه القضاء الفرنسي تهما لشخصية بارزة في صحافة المشاهير من بينها "التأثير على الشهود" بقضية التمويل الليبي لحملة ساركوزي الرئاسية 2007.
وفي ختام يومين أمضتهما في الحجز الاحتياطي، مثلت مارشان، رئيسة وكالة "بيست إيماج" المعروفة لصائدي الصور، في باريس السبت أمام قاضي تحقيق وجّه إليها أيضاً تهمة "الانتماء إلى عصابة أشرار لارتكاب عملية احتيال" ووضعت تحت المراقبة القضائية، وفق ما أفادت محاميتها كارولين توبي فرانس برس.
وقالت: "هي ترفض بشدة هذه التهم".
وتلقب مارشان باسم "ميمي"، وهي شخصية معروفة تتمتع بشبكة واسعة من العلاقات تشمل مارقين عن القانون وأمنيين في آن واحد. كما أنها كانت مقربة من الثنائي ساركوزي وحديثا من إيمانويل وبريجيت ماكرون اللذين تسهر في الكواليس على حماية صورتهما منذ الحملة الانتخابية.
وكانت أوقفت الخميس ضمن تحقيق قضائي مرتبط بمقابلة تمكن صحفي في مجلة "باري ماتش" من إجرائها مع الوسيط زياد تقي الدين في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعدما توجه إلى لبنان برفقة مصور من وكالة "بيست-إيماج".
في المقابلة، تراجع زياد تقي الدين عن اتهاماته ضد الرئيس الفرنسي الأسبق بعدما اتهمه أولا بتلقي أموال لحملته الرئاسية من الزعيم الليبي معمر القذافي.
كما تحدث تقي الدين بشكل مقتضب إلى قناة "بي إف إم تي في" من بيروت، حيث يقيم منذ إدانته في يونيو/ حزيران 2020 في قضية أخرى.
وأعرب ساركوزي حينذاك عن سروره، مؤكدا أن "الحقيقة ظهرت".
بيد أنّ تلك التصريحات قابلها إعلان المدعي العام المالي جان فرانسوا بونرت أنّ لوائح اتهام نيكولا ساركوزي في هذا التحقيق لا تستند فقط إلى أقوال تقي الدين.
وبعد شهرين، وخلال استجوابه في 14 يناير/ كانون الثاني في بيروت من قبل اثنين من قضاة التحقيق الفرنسيين المسؤولين عن القضية الليبية، قال زياد تقي الدين المعروف بتقلب مواقفه إنه "لا يؤكد الأقوال" التي أدلى بها في المقابلة.
وأكد أن "باري ماتش" التي "يملكها صديق لساركوزي" قامت "بتشويه" تصريحاته. والمجلة الفرنسية الأسبوعية تملكها مجموعة لاغاردير وساركوزي عضو في مجلس الإشراف عليها.
وأمام قاضيي التحقيق، عاد تقي الدين إلى روايته الأولى التي تفيد بأن حملة الانتخابات الرئاسية لساركوزي في 2007 تلقت أموالا ليبية، مع الإصرار على أن لا علاقة له بالأمر.
وكانت صحيفة ليبراسيون اليومية أشارت في مارس/ آذار إلى تعاملات مالية مشبوهة، ما أثار احتمال إجراء مفاوضات على هامش المقابلة.
والخميس أوقف خمسة أشخاص في إطار التحقيق في هذه القضية، بينهم أرنو دو لا فيلبرون الذي يعمل في قطاع الإعلان وكان مديرا لوكالة "بوبليسيس"، ورجل الأعمال بيار رينو ونويل دوبو المدان سابقا بالاحتيال.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز