آرثر.. قطعة الشطرنج الناقصة على رقعة ساري
رقعة الشطرنج التي يمتلكها ماوريسيو ساري مدرب يوفنتوس اكتملت بالتعاقد مع البرازيلي آرثر ميلو لاعب وسط برشلونة.. تعرف كيف.
يضع الكثيرون العديد من التشبيهات بين أسلوب اللعب الذي يعتمد عليه، وبين ذلك الذي ينتهجه لاعبو لعبة الشطرنج، بسبب اعتماده على الحركية المستمرة بين لاعبيه والترابط فيما بينهم، وهو ما ظهر خلال عمله مع فريقي نابولي الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي.
ماوريسيو ساري، المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي، تولى قيادة "البيانكونيري" منذ بداية هذا الموسم، وسط أحلام الجماهير بأن ترى هذا الترابط في الفريق الذي يضم ثُلة من أفضل اللاعبين حول العالم.
المدرب الإيطالي لم يعبأ بكل هؤلاء اللاعبين، فكان أول ما فكر فيه البحث عن لاعب جديد في وسط الملعب، ليتعاقد الفريق مع لاعبين، هما الويلزي آرون رامسي، والفرنسي أدريان رابيو.
كثافة وسط الملعب
الثنائي الذي انضم في صفقتي انتقال حر من أرسنال الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي على الترتيب، يمتازان بنفس الميزة، وهي القدرة على الاستلام والتسلم بشكل متميز، وقيادة الفريق للانتقال بالكرة إلى الأمام.
وعلى الرغم من ذلك، فإن ساري لم يقتنع بقدرات كلا اللاعبين على مدار الموسم الحالي، ففضل عدم الاعتماد عليهما بشكل مستمر، ومنح الأولوية لكل من الفرنسي بليس ماتويدي والبوسني ميراليم بيانيتش.
وظهرت المشكلة جلية في فريق يوفنتوس، فعلى الرغم من تحقيق النتائج الإيجابية في الموسم الحالي من الدوري الإيطالي، والتأهل إلى نهائي كأس إيطاليا، وثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن الفريق لا يزال يعاني من شيء ما.
الفريق الذي يملك إلى جانب بيانيتش ورامسي ورابيو وماتويدي كلا من الألماني سامي خضيره والأوروجواياني رودريجو بينتانكور، فشل في التدرج بالكرة من منتصف ملعبه في الكثير من المباريات، ولم يصنع كما مناسبا من الفرص القابلة للتحويل إلى الشباك.
الصفقة الأغلى
ولعل ساري قد فطن إلى هذا الأمر، فقرر الاستغناء عن أحد اللاعبين القادرين على افتكاك الكرة من الخصم من أجل ضم لاعب آخر قادر على استغلال تلك الكرة عندما تكون متاحة بين أقدام لاعبي الفريق.
ولعل هذا هو السبب الرئيسي في موافقة يوفنتوس على ضم آرثر ميلو من برشلونة الإسباني مقابل 72 مليون يورو، بالإضافة إلى المتغيرات التي تبلغ قيمتها 10 ملايين يورو، لتكون هي الصفقة الأغلى حتى الآن في الصيف المقبل.
لاعب الوسط البرازيلي انتقل إلى برشلونة في صيف 2018 قادما من جريميو البرازيلي مقابل 31 مليون يورو، وعلى الرغم من أنه انضم وهو في الـ21 من عمره، إلا أنه نجح في حجز مقعد أساسي في التشكيلة.
يتهمه البعض بعدم التطور، غير أن السبب الرئيسي الذي قد يكون وراء موافقة برشلونة على رحيله، هو التعاقد مع فرينكي دي يونج، قادما من أياكس أمستردام الهولندي.
اللاعب الهولندي نجح في الاستيلاء على المقعد الأساسي في التشكيلة، ونجح في القيام بدور الربط المنوط به آرثر بشكل مميز، ما جعل الحاجة إلى الأخير أقل من ذي قبل.