صور للأقمار الصناعية توضح.. هل تستعد روسيا للمعركة الكبرى بدونباس؟
كشفت صور للأقمار الصناعية عن استعدادات روسية على قدم وساق في عدة مواقع استراتيجية بجنوب وشرق أوكرانيا التي قالت إنها ستركز على "تحريره" خلال الفترة المقبلة.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن صورًا للأقمار الصناعية نشرتها شركة "ماكسار" أظهرت أنه تم إنشاء قاعدتين عسكريتين محتملتين لإعادة الإمداد والصيانة في جنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، وعلى الأرجح تستخدم للمساعدة في عمليات التعزيز وإعادة الإمداد في ماريوبول وبالقرب منها.
وفي 25 مارس/آذار الماضي، أعلن الجيش الروسي عن انتهاء المرحلة الأولى من عمليته العسكرية في أوكرانيا، مؤكدا أنه سيركز من الآن فصاعدا على "التحرير" الكامل لمنطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وطبقًا لملاحظة من شركة "ماكسار" إلى الصحفيين، تواصل القوات البرية الروسية التحرك باتجاه شرق أوكرانيا، حيث يتم الإعداد لهجوم واسع النطاق بمنطقة دونباس.
وتتضمن عمليات الانتشار عشرات من المركبات المدرعة، والقوات المزودة بالخيام ومعدات الدعم، وتمركزت في الحقول والمزارع قرب البلدات الروسية على بعد حوالي خمسة أميال من الحدود الأوكرانية.
وتضم العديد من القوافل التي تجوب شرق أوكرانيا معا أكثر من 200 مركبة. وهناك مؤشرات على استمرار القصف المدفعي في ماريوبول وحولها.
وشوهد تصاعد دخان وألسنة لهب من عدد من المباني في ماريوبول بالإضافة إلى مصنع للحديد والصلب، حيث يعتقد أن بعضا من آخر القوات الأوكرانية في المدينة تختبئ.
وأظهرت صور أخرى التقطتها "ماكسار" مؤخرًا قافلة روسية تتحرك باتجاه الجنوب عبر بلدة فيليكي بورلوك باتجاه منطقة دونباس. وبلغ طول القافلة ثمانية أميال على الأقل، وتألفت من مئات من المركبات المدرعة والشاحنات التي تحمل المدفعية ومعدات الدعم.
وقبل يومين، دعت الحكومة الأوكرانية سكان شرق البلاد لإخلاء المنطقة فورًا، ونقلت وزارة الاندماج على تليجرام عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك قولها إن السلطات الإقليمية "تدعو السكان إلى مغادرة هذه الأراضي وبذل قصارى جهدهم لضمان أن تجري عمليات الإجلاء بطريقة منظمة".
واعتبرت أن انسحاب القوات الروسية من منطقتي كييف وتشيرنيهيف في شمال البلاد الأسبوع الماضي "لم يكن بادرة حسن نية" من موسكو في سياق المفاوضات الروسية الأوكرانية بل نتيجة "رغبة جيشنا والسلطات وكل الشعب الأوكراني" في صد الروس.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، فإن أوكرانيا تستعد لمرحلة جديدة من المعارك أكثر تحديًا في حربها لصد العملية الروسية، حيث ستجعل التضاريس والمساحات المفتوحة الواسعة في الشرق من الصعب على الأوكرانيين إدارة عمليات حرب العصابات كما فعلوا في غابات الشمال والغرب.
وأوضحت أن "الأوكرانيين قد يجدون أنفسهم في مواجهة قتالٍ أكثر صرامة في تضاريس الشرق مما فعلوه في الشمال، حيث وفّرت الأشجار غطاءً للمقاتلين المدججين بالسلاح للتسلل خلف الخطوط الروسية لإطلاق النار على الدبابات والمركبات المدرعة، باستخدام أسلحة مضادة للدبابات مثل صواريخ جافلين".
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز