خبراء: السعودية تتجه لتحقيق أهداف رؤية"2030" بأكبر ميزانية في تاريخها

زيادة معدل النمو والمصروفات والإيرادات وانخفاض العجز في ميزانية 2019، تعبر عن نجاح إصلاحات السعودية لتنويع مصادر الدخل القومي.

قال خبراء اقتصاد، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن السعودية تخطو بثبات لتحقيق أهداف "رؤية 2030" بأكبر ميزانية في تاريخها لدعم النمو الاقتصادي بالبلاد، ورفع كفاءة الإنفاق، وتحقيق الاستدامة والاستقرار المالي.

وأكد الخبراء أن زيادة معدلات النمو والمصروفات والإيرادات وانخفاض العجز في ميزانية 2019 تعبر عن نجاح إصلاحات السعودية لتنويع مصادر الدخل القومي.

• وزير المالية السعودي: اقتصاد المملكة تحول إلى النمو الإيجابي في 2018
• العامودي: ميزانية السعودية تسهم في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للنقل

وقال الدكتور محمود عبد الحي، مدير معهد التخطيط القومي بمصر الأسبق: إن السعودية تستهدف لتحقيق أهداف "رؤية 2030" بأكبر ميزانية في تاريخها تتضمن إصلاحات هيكلية لتنويع مصادر الدخل القومي، وتحفيز القطاع الخاص وتحسين مستويات المعيشة للمواطنين.

وأقر مجلس الوزراء السعودي في جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الثلاثاء، الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية للعام المالي الجديد 1440-1441هـ، كأكبر ميزانية في تاريخ المملكة.

وأضاف عبد الحي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن زيادة معدل النمو والمصروفات والإيرادات وانخفاض العجز في ميزانية 2019، تعبر عن نجاح إصلاحات المملكة لتنويع مصادر الدخل القومي.

وقدرت وزارة المالية السعودية الإيرادات بـ975 مليار ريال بزيادة تبلغ 9% عن المتوقع بنهاية عام 2018، والنفقات العامة بـ1106 مليارات ريال، بزيادة تبلغ 7% عن المتوقع صرفه بنهاية العام المالي 2018 أي بعجز متوقع بحدود 131 مليار ريال، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ومن جهتها، قالت الدكتورة يمن الحماقي، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة عين شمس الأسبق، إن الإصلاحات التي قامت بها السعودية أسهمت في خفض معدلات عجز الميزانية منذ عام 2016، رغم ارتفاع حجم الإنفاق سنوياً.

وانخفضت معدلات عجز الميزانية في أعوام 2016 و2017 و2018 بواقع 12.8% و9.3% و4.6% على التوالي، مع ارتفاع حجم الإنفاق سنوياً؛ نتيجة للإصلاحات والمبادرات الاقتصادية التي تم تطبيقها خلال العامين الماضيين.

وتضيف الحماقي أن هذه الإصلاحات أدت إلى رفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال الفترة الماضية من 0.9% عام 2017 إلى 2.3% عام 2018، ثم إلى 2.6% متوقع في 2019.

ويبلغ عجز الميزانية المقدر لعام 2019 نحو 131 مليار ريال، أو ما يعادل 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل عجز متوقع بنحو 136 مليار ريال في عام 2018م بنسبة 4.6% من الناتج المحلي الإجمالي.

ومن جانبه، قال أحمد فرغلي، العميد السابق لكلية التجارة بجامعة القاهرة، إن السعودية تهدف إلى تنويع مصادر الإيرادات، وتعزيز الاستدامة المالية من خلال زيادة الإيرادات غير النفطية منذ عام 2014 بمتوسط نمو بلغ 20%.

• محمد بن سلمان: بيان ميزانية السعودية يتبنى أعلى معايير الإفصاح المالي
• السعودية تقر أكبر ميزانية في تاريخها بقيمة تريليون و106 مليارات ريال

وارتفعت الإيرادات غير النفطية من 127 مليار ريال في 2014 وصولاً إلى 287 مليار ريال في عام 2018، ومن المتوقع أن تصل إلى 313 مليار ريال في عام 2019، وفقا لبيانات وزارة المالية.

وبلغت مساهمة الإيرادات غير النفطية من إجمالي الإيرادات من 12% في عام 2014 إلى 32% في عام 2018.

وأضاف فرغلي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن زيادة إجمالي النفقات والإيرادات في ميزانية عام 2019 عن العام الجاري، تعبر عن نجاح تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وبعض المبادرات مثل ضريبة القيمة المضافة وتصحيح أسعار الطاقة.

ويتوقع أن يبلغ إجمالي الإيرادات لعام 2018 نحو 895 مليار ريال، بارتفاع نسبته 29.4% مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بنمو الإيرادات النفطية بنسبة 39.3% والإيرادات غير النفطية بنسبة 12.4%.