ترحيب كبير من الجزائريين بزيارة ولي العهد السعودي على مواقع التواصل
تغريدات وصور خاصة جدا أطلقها الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ترحيبا بزيارة ولي العهد السعودي.
لم يسبق وأن قوبلت زيارة أي مسؤول عربي أو أجنبي إلى الجزائر باهتمام كبير مثل الاهتمام اللافت الذي لقيته زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى الجزائر.
- ولي العهد السعودي يصل إلى الجزائر في زيارة رسمية
- إنفوجراف.. العلاقات الاقتصادية السعودية الجزائرية تحقق قفزات متسارعة
ووصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الجزائر مساء الأحد، وكان وفي استقباله رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى ووزراء الحكومة الجزائرية.
اهتمام الجزائريين بالزيارة الأولى لولي العهد السعودي إلى الجزائر "نطقت به" مواقع التواصل الاجتماعي التي حوّلها عدد كبير من الجزائريين إلى منبر للترحيب الكبير بضيف بلادهم، من خلال صور وتغريدات خاصة جدا، وفق ما رصدته "العين الإخبارية" على صفحات الجزائريين عبر موقعي "تويتر" و"فيس بوك".
الجزائر والسعودية عينان في رأس.. صور ترحيبية خاصة جدا
لم يكتف الجزائريون بالتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة عبر "تويتر" و"فيس بوك"، بل صمموا مجموعة من الصور المرحبة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
صور امتزج فيها العلمان الجزائري والسعودي، وصورة ولي العهد السعودي، إضافة إلى عبارات الترحيب بضيف الجزائر، بعضها حملت عبارات قوية ورسائل لأطراف عدة، يرى الجزائريون أن التقارب الجزائري السعودي يزعجها.
ومن بين الصور التي انتشرت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي للجزائريين، توجد صورة مكتوب عليها "مرحباً بمحمد بن سلمان.. القائد العربي المحنك في الجزائر"، "السعودية والجزائر.. علاقات متميزة نحو شراكة استراتيجية"، "شعب بلد واحد أمة لن تنكسر.. اللهم احفظ وحدتنا وأمتنا ومملكتنا ووطننا من شر الأشرار وكيد الكفار ومن الإخونجية الفجار"، "بلد المليون شهيد تستقبل سمو ولي العهد بفرح وسرور"، "الجزائر والسعودية عينان في رأس"، وغيرها من الصور.
كما تداول الجزائريون صوراً أرشيفية لدعم المملكة العربية السعودية الكبير للثورة الجزائرية، إضافة إلى الاستقبال الكبير الذي خصصه الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين للعاهل السعودي الراحل الملك فيصل عام 1970.
تغريدات بين العفوية والرسائل القوية
وعلى غرار الصور، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الترحيب التي وجهها الكثير من الجزائريين لولي العهد السعودي وللشعب السعودي.
تغريدات تراوحت بين التلقائية وعبرت عن طيبة وكرم الجزائريين، وأخرى اتسمت بالصراحة والقوة من خلال ما تضمنته من رسائل لجهات عدة، كما ظهر في عدد كبير من تغريدات الجزائريين.
ورأى مراقبون أن الاهتمام الكبير الذي لقيته زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر يعود إلى "معطيات واضحة وواقعية"، تتعلق أولاً "بالمكانة الكبيرة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية عند الجزائريين، سواء كمرجعية دينية لهم، أو لدعهما الكبير للثورة الجزائرية".
إضافة إلى أن كثيراً من الجزائريين وجدوا في زيارة ولي العهد السعودي إلى الجزائر فرصة للرد على محاولات أطراف عدة، "تسعى لتعكير أي تقارب جزائري مع المملكة العربية السعودية ومن خلالها عمقها العربي الذي تنتمي إليه الجزائر".
وتوحدت تغريدات الجزائريين بوسم انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "#محمد_بن_سلمان_في_الجزائر"، ليكون عنواناً لمختلف عبارات الترحيب والرسائل القوية والتذكير.
تغريدات دعت إلى ضرورة بناء علاقات استراتيجية بين بلدين عربيين كبيرين، وأخرى رحبت بولي العهد السعودي في بلده الثاني الجزائر، إضافة إلى حرص كثير من الجزائريين على التذكير بالدعم اللامحدود الذي لقيته الثورة الجزائرية من قبل القيادة السعودية في عهد الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله، وتبينها القضية الجزائرية، ونجاحها في إدخالها إلى أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما استذكر الجزائريون في تغريداتهم رئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اللجنة السعودية لجمع التبرعات للثورة الجزائرية شهرين بعد اندلاع الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1954.
تغريدات الجزائريين عبرت أيضا عن "رفضها المطلق" الزج بالجزائر في صراعات "لا تعنيها" كما قالوا، وأكدوا على قوة وأهمية العلاقات مع المملكة العربية السعودية، ومنهم من قارن بين موقف المملكة العربية السعودية "المُتبني" للقضية الجزائرية ودعمها الدبلوماسي والمادي للثورة الجزائرية، وبين "رفض" تركيا الاعتراف باستقلال الجزائر حين صوتت بـ "لا" في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1962، ووقفت إلى جانب الاستعمار الفرنسي.
كما انتقدت تغريدات أخرى محاولات "الإخونجية" تسميم العلاقات بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، واتهمت كثير من التغريدات "الإخونجية" بـ "الولاء لتركيا وقطر على حساب أوطانهم".