استقبال "دافئ" من الصحف الأمريكية لزيارة محمد بن سلمان
لم تكن الصحف الأمريكية الكبرى أقل حفاوة في تناولها لزيارة ولي العهد السعودي، من الحفاوة التي تلقاها من الرئيس الأمريكي ترامب بالبيت الأبيض.
حفاوة كبيرة حظي بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته الولايات المتحدة، سواء من البيت الأبيض أو من كبرى وسائل الإعلام الأمريكية، التي وصفت أجواء الزيارة بـ"الدافئة" للأمير الساعي لـ"إبهار الجميع".
وخلال الزيارة، أعرب بن سلمان عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على جهود واشنطن في مواجهة تأثير إيران الهدام بالشرق الأوسط وهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي.
جاء ذلك في بيان نشرته المملكة حول لقاء ثنائي جمع، الثلاثاء، الأمير محمد بن سلمان وترامب في البيت الأبيض.
كما جددت واشنطن التأكيد على التزامها الراسخ والتاريخي تجاه أمن واستقرار المملكة.
أما على الصعيد الإعلامي، فلم تكن الصحف الأمريكية الكبرى أقل حفاوة في تناولها لزيارة بن سلمان، من تلك التي حظي بها من قبل ترامب.
فالزيارة كانت ناجحة بجميع المقاييس، وهو ما توقعه محللون ومتابعون، منذ بدايتها، استنادا إلى عناوين عدد من كبرى الصحف الأمريكية، علاوة على ما تخلل الزيارة من اتفاقيات أبرمت بين الجانبين.
ومن أبرز الصحف التي احتفت بزيارة بن سلمان منذ يومها الأول، صحيفة "فاينانشال تايمز"، التي نشرت صورة من لقاء بن سلمان وترامب على صحفتها الأولى، وألحقتها بعنوان: "ترامب يلتقي ولي العهد السعودي في خطوة تهدف لازدهار العلاقات".
وترجم عنوان الصحيفة الأمريكية للواقع من خلال الاتفاق العسكري الذي أبرمه ولي العهد السعودي مع وزير الدفاع الأمريكي بقيمة مليار دولار.
صحيفة "نيويورك تايمز " التي تعد من الصحف الأمريكية البارزة، احتفت هي الأخرى بالزيارة، ونشرت صورة لولي العهد السعودي من لقائه مع ترامب، على صفحتها الأولى.
وكتبت أسفل الصورة: "الرئيس ترامب يستقبل ولي العهد السعودي في أول زيارة رسمية له للبيت الأبيض".
أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد نشرت أيضا صورة من لقاء ترامب مع بن سلمان في بداية الزيارة، وألحقتها بعنوان "استقبال دافئ للأمير السعودي الساعي لإبهار الجميع بواشنطن".
وعلاوة على الصحف، علقت العديد من المواقع الإخبارية الأمريكية على تفاصيل الزيارة، بينها الموقع الإخباري لشبكة "سي إن بي سي"، الذي عقب على ما ذكره الأمير السعودي حول "الرد المناسب للتهديد النووي الإيراني".
وكتب الموقع في عنوانه يقول: "طموحات السعودية النووية تلفت أنظار الجميع خلال زيارة ولي العهد السعودي للبيت الأبيض".
والإثنين الماضي، وصل الأمير محمد بن سلمان إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث التقى ترامب ووفدا من قادة الكونجرس، وعددا من رجال الأعمال الأمريكيين.
وجدد ترامب وبن سلمان التأكيد على التزامهما العميق بروابط الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة.
كما ناقشا الجهود المشتركة لإبرام صفقات تجارية إضافية بين البلدين الصديقين، من شأنها أن تسهم في خلق المزيد من الوظائف بالبلدين، وفي نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي للمملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030.
وفي الشأن اليمني، ناقش الجانبان التهديد المتزايد الذي يمثله الحوثيون للمنطقة، بدعم من مسلحي الحرس الثوري الإيراني، مؤكدين التزام البلدين الصديقين المشترك بمواجهة هذا التهديد.
والخميس، اجتمع بن سلمان مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، في البنتاجون، وعقدا معا لقاءً مطولا بحثا فيه تعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين، فضلا عن قضايا المنطقة.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS45MCA= جزيرة ام اند امز