واشنطن والشرق الأوسط.. الخليج جسر نحو الاستقرار
مساع أمريكية من أجل شرق أوسط "أكثر استقرارا" تؤكد واشنطن أن الشراكة مع دول الخليج تشكل هذا الجسر المؤدي لتحقيق هذا الهدف إقليميا ودوليا.
وخلال مؤتمر صحفي جمع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد اختتام الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بالعاصمة السعودية الرياض، أكد بلينكن على ضرورة تعزيز الشراكة الأمريكية الخليجية، باعتبارها محورية لاستقرار المنطقة والعالم.
- وزيرة الجيش الأمريكي تكشف لـ"العين الإخبارية" أهمية زيارة بلينكن للشرق الأوسط
- ولي العهد السعودي وبلينكن.. ساعة و40 دقيقة من التقارب الجيد وبعض الخلافات
التطرف والإرهاب
وحول مكافحة الإرهاب والتطرف، قال وزير الخارجية السعودي، إن "التطرف والإرهاب لا يجب أن يرتبطا بأي دين".
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله: "اتفقنا على ضرورة مواصلة قطع مصادر تمويل تنظيم داعش".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن "تنظيم داعش تكبد خسائر فادحة لكنه لا يزال خطيرًا".
وتابع: "لا يزال تنظيم داعش يمثل تهديدا للأمن العالمي في بعض المناطق بالعالم وعلى رأسها أفريقيا".
ولفت بلينكن إلى أن "واشنطن لديها القدرة على تصفية قادة التنظيمات الإرهابية في أفغانستان".
الأزمة السورية
وحول الأزمة السورية، قال وزير الخارجية السعودي: "أكدنا على ضرورة توفير البيئة الملائمة لعودة اللاجئين إلى سوريا والعراق".
وأضاف: "من المؤسف أن بعض الدول الغنية والمتقدمة ترفض استعادة مواطنيها من مناطق الصراع".
ولفت إلى أن "سوريا قدمت التزامات واضحة للغاية لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي: "نريد أن ننهي الوجود الإيراني في سوريا"، موضحا أن بلاده "لن تطبع العلاقات مع سوريا".
البرنامج النووي السعودي
فيما كشف وزير الخارجية السعودي، أن بلاده تعمل على تطوير برنامج نووي سلمي، قائلا: "ليس سرا أننا نطور برنامجا نوويا مدنيا".
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله: "نفضل جدا أن تكون الولايات المتحدة بين مقدمي العروض في برنامجنا النووي المدني".
النزاع في السودان
وحول الأزمة السودانية، قال وزير الخارجية السعودي، إن "طرفي النزاع في السودان لم يلتزما بشكل كامل بمحادثات جدة".
وأكد على ضرورة "العمل على إيجاد حل للأزمة في السودان عبر الحوار وليس السلاح"، لافتا إلى إمكانية "الوصول إلى هدنة أخرى حول الوضع في السودان".
وتابع: "الدم السوداني غالِ وعلى أطراف الصراع في السودان تجنيب بلادهم المزيد من الخراب والدمار".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي: "نعمل مع السعودية على جلب أطراف النزاع في السودان إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف بلينكن: "الولايات المتحدة والسعودية تعملان على وقف دائم للأعمال القتالية في السودان وتشكيل حكومة مدنية انتقالية".
الأزمة اليمنية
وحول الأزمة اليمينة، قال وزير الخارجية الأمريكي: "يجب أن نضع حدا للحرب في اليمن".
وتابع بلينكن: "نعمل مع السعودية على تثبيت الهدنة في اليمن".
الشراكة الأمريكية الخليجية
وبشأن الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية، أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله أنها "لا تزال قوية".
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، إننا "نحاول أن نجعل المنطقة أكثر استقرارا"، مضيفا: "نسعى عبر شراكتنا مع دول الخليج إلى إعادة الاستقرار إلى دول المنطقة والعالم".
وتابع بلينكن: "نعمل مع السعودية على تعزيز التعاون لمواجهة التغيرات المناخية".
واستطرد وزير الخارجية الأمريكي: "لم نطلب من أي دولة في المنطقة الاختيار بين علاقاتها بالولايات المتحدة أو الصين".
فيما أكد وزير الخارجية السعودي أن "الصين شريك مهم لبلادنا وسينمو تعاوننا الاقتصادي".
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز