قبيل مئوية المقاطعة.. قطر تكتب فصلا جديدا من التخبط والتحريف
وكالة الأنباء القطرية حرّفت اتصال تميم بولي العهد السعودي.. والرياض تشترط موقفا علنيا وواضحا
مع حلول الواحدة من صبيحة اليوم السبت بتوقيت المملكة العربية السعودية، دخلت المقاطعة العربية لقطر -التي بدأت في الـ5 من يونيو الماضي، احتجاجاً على دعم الدوحة للإرهاب- يومها الـ96، لتكون على بعد 4 أيام من مئوية الحزم العربي ضد إرهاب النظام القطري.
أيام بلياليها مرت والدول الداعية لمكافحة الإرهاب تمارس حقها القانوني المشروع في الدفاع عن أمنها الإقليمي، بيد أن الشقيق المختطف من قبل الجماعات الإرهابية يفضل الهروب إلى الأمام مع صباح كل يوم جديد، ليكون التخبط والارتباك سلوك تميم ونظامه منذ اليوم الأول للمقاطعة العربية.
فبعد عدة أيام من 5 يونيو خيرت الدول الأربع الدوحة بين استمرار المقاطعة أو العودة إلى الحضن الخليجي عبر الاستجابة للشروط الـ13، إلا أن "تنظيم الحمدين" الحاكم في قطر ظل يمارس هوايته في تضييع الفرص وتأزيم الأوضاع عبر الارتماء في أحضان إيران وتركيا.
ولم تكن المهلة التي منحتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر عبر الوساطة الكويتية السانحة الوحيدة التي ضيعها نظام تميم، فالفرص كانت تتواتر حرصاً على الشعب القطري، الذي استضاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حجاجه على نفقته الخاصة، فيما كانت سلطات "الحمدين" تعمل على تعطيل وصولهم إلى بيت الله الحرام.
عرقلة الحجاج والتضييق على العائدين من بيت الله الحرام كانت إحدى فصول خيانة النظام القطري لشعبه وأشقائه، فيما تكتظ سجلاته المخزية بعناوين أخرى للتآمر على المحيط العربي، ومع كل محطة خلال الـ100 يوم الماضية كانت الدوحة تستمرئ الهروب إلى الأمام، مروجة لخطاب المظلومية، وتبحث عن حل متوهم في عواصم غربية، لم تتوانَ هي الأخرى على التأكيد المؤكد بأن الحل هنالك في العاصمة السعودية الرياض.
وعلى المنوال ذاته لم يكن للنظام القطري أن يكمل عدة مئويته دون فصل تخبط جديد، فقبل 4 أيام من مئوية المقاطعة، وعقب لحظات من إتمام الاتصال الذي طلبه الشيخ تميم بن حمد مع ولي العهد السعودي، اليوم السبت، من أجل الحوار مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، نشرت وكالة الأنباء القطرية معلومات تحريفية لمضمون الاتصال، حسب مصدر مسؤول في الخارجية السعودية.
ووصف المصدر لوكالة الأنباء السعودية "واس" ما نشرته الوكالة القطرية بالاستمرار في التحريف الذي تمارسه السلطة القطرية للحقائق ما يدل بشكل واضح على أنها لم تستوعب أن المملكة ليس لها أي استعداد للتسامح مع التحوير القطري المستمر للاتفاقات والحقائق.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية وقف أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر لحين صدور توضيح موقفها بشكل علني، واشترطت المملكة أن تكون تصريحات الدوحة بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به.
وأكدت أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.