السعودية تحتفل بيومها الوطني الـ86
تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ86، حيث تقام في هذا اليوم احتفالات في جميع مناطق المملكة فرحًا وابتهاجًا
تحتفل المملكة العربية السعودية، الجمعة، بيومها الوطني الـ86، حيث تقام في هذا اليوم احتفالات في جميع مناطق المملكة فرحًا وابتهاجًا، كما تتزين جميع مدن المملكة بالأعلام واللافتات في فعاليات كبيرة تشارك فيها جميع مؤسسات الدولة الخاصة والعامة.
ويستعيد أبناء المملكة ذكرى توحيد بلادهم على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، الذي وضع أسس الدولة السعودية الحديثة المحافظة على قيمها الدينية وتقاليدها المحافظة، كما يستلهمون من هذه الذكرى العزيمة لمواصلة العمل والعطاء للرقي بالمملكة.
ويأتي احتفال السعوديين بيومهم الوطني وهم يعيشون واقعًا جديدًا خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واقع يحفل بالمشروعات الإصلاحية بدءًا بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء مرورًا بالإصلاح الاقتصادي ورؤية المملكة 2030 وصولًا إلى بناء مجتمع قوي متماسك عماده الوحدة الوطنية.
وتشتمل الاحتفالات بالذكرى الـ86 لتوحيد المملكة العربية السعودية على مجموعة من الفعاليات المميزة والتي تتناسب مع جميع أفراد العائلة وذلك من خلال مجموعة من البرامج التي تم تنظيمها وإعدادها من قبل الهيئات الحكومية والخاصة كما ستتضمن الاحتفالات مجموعة من عروض الفلكلور الشعبي وعددًا من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والرياضية وأمسيات شعرية وعروض شعبية وفقرات خاصة بالأطفال والألعاب النارية التي ستتزين بها سماء المملكة.
وعملت المملكة التي أصبحت لاعبًا إقليميًّا ودوليًّا مهمًّا في العقود الأخيرة على تنمية الإنسان وتوسيع دائرة اقتصادها لكيلا يبقى مرتبطًا بالبترول حيث قامت على مستوى الاهتمام بالإنسان السعودي بأكبر حملة ابتعاث للسعوديين في الأعوام الأخيرة في كل القارات وشهدت الكثير من المنجزات التنموية في مختلف القطاعات.
وركزت السعودية كعادتها في السنوات الماضية على المشاريع التنموية لقطاعات التعليم والصحة والخدمات الأمنية والاجتماعية والبلدية والمياه والصرف الصحي والطرق والتعاملات الإلكترونية ودعم البحث العلمي وأسست الحكومة السعودية لمنظومة اقتصادية متكاملة تتوزع على قطاعات الغاز والبتروكيمياويات والصناعات الخفيفة والزراعية علاوة على ثروة حيوانية متنامية وهي قبل ذلك أصبحت العضو رقم 149 في منظمة التجارة العالمية وعضوًا في مجموعة العشرين الاقتصادية التي تضم أكبر 20 دولة في العالم اقتصاديًّا كما أطلقت السعودية رؤية 2030 وأجرت العديد من الإصلاحات وافتتحت عددًا من الجامعات التي غطت مناطقها كلها.
وتحل ذكرى توحيد المملكة وهي تواجه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التحديات بقوة وثبات وتتخطى الصعاب حيث استمرت على انتهاج سياسة الاعتدال والحكمة وبعد النظر على كل الأصعدة سواء داخليًّا أو خارجيًّا واضعة خدمة الإسلام والمسلمين في مقدمة أولوياتها خصوصا أنها تحتضين الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين في كل بقاع الأرض حيث واصلت العناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار وأنفقت عشرات المليارات من الريالات في السنوات الأخيرة في مشاريع توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
كما تدخلت المملكة لنصرة اليمن من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع على عبد الله صالح، وشكلت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التحالف العربي لحماية اليمن وشعبها من عدوان الحوثيين ونفذت عملية الحزم وتلتها عملية إعادة الأمل لليمن.
وكانت المملكة لاعبًا رئيسيًّا في قضايا المنطقة ونصيرًا للاجئين حيث أسس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإغاثية في الرياض مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعمت المنكوبين والمحتاجين وفي مقدمتهم اللاجئون السوريون في المخيمات ومدت يد العون إلى أشقائها في أوقات الكوارث.
وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية الإماراتية الأخوية القوية فإنها اتسمت بوضوح الرؤى والثبات أمام التحديات حيث يتشاطر البلدان في الكثير من الهموم والآمال في بيت الأسرة الخليجية الواحد لا سيما وأن دولة الإمارات العربية المتحدة الفتية المتطورة ارتبطت منذ قيامها بعلاقات أخوية مع المملكة.
ويمكن وصف العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بأنها استراتيجية حيث يبدو جليًّا تناغم وانسجام وتوافق الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والدولية والوعي بخطورة التهديدات والتحديات المصيرية المحيطة بالمنطقة والتي من شأنها أن تدفع بدولها إلى التماس أنجح وأقوى السبل للتعاون والتكامل فيما بينها للوقوف أمام التيارات الجارفة التي تتهدد المنطقة على أكثر من صعيد في هذه المرحلة الحرجة والتحديات والأطماع التي بدت تنهش في أطراف المنطقة.
وتشهد العلاقات بين المملكة والإمارات تطورًا نوعيًّا وتنسيقًا في مختلف المجالات وتبادل الأفكار وهي تصب في دعم المصالح المشتركة وتعزيزها وتمثل ركنًا أساسيًّا من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية كما أن العلاقات القوية والأخوية بين البلدين تأتي بفضل القيادة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اللذان وضعا نصب أعينهما مصلحة بلديهما والأمة العربية والإسلامية.