السعودية ومصر تدشنان خارطة سياحية علمية ترفيهية جديدة للبحر الأحمر
السعودية ومصر تتجهان بمشاركة أردنية إلى تغيير كبير في خارطة السياحة العلمية والترفيهية مع بدء الخطوات العملية لمشروع "نيوم".
تتجه المملكة العربية السعودية ومصر بمشاركة أردنية إلى تغيير كبير في خارطة السياحة العلمية والترفيهية، مع بدء الخطوات العملية لمشروع "نيوم".
وخلال زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لمصر وقعت السعودية مع مصر، الاثنين، اتفاقيات استثمار لتطوير أراض مصرية جنوبي سيناء، لتكون ضمن مشروع "نيوم"، في أقصى شمال غربي السعودية.
ويتوقع أن يكون المشروع، الذي سيكون على مساحة تتجاوز 26 كم مربع، قبلة للسياحة العلمية والترفيهية، إذ سيبنى على أراض من 3 دول، هي السعودية ومصر والأردن.
"نيوم" هو مشروع استثماري ضخم، باستثمارات إجمالية تقدر بـ500 مليار دولار، لتكون مدينة الابتكارات في عديد القطاعات الاقتصادية المستقبلية.
كما تتجه السعودية إلى تعزيز دور السياحية الترفيهية إلى البلاد، بجانب السياحة الدينية، عبر بناء مدينة ومرافق سياحية على أكثر من 50 جزيرة في مياه البحر الأحمر.
وفي أغسطس/آب الماضي أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق مشروع سياحي باسم (مشروع البحر الأحمر)، يجعل من المملكة وجهة سياحية عالمية.
ومن المقرر وضع حجر الأساس للمشروع في الربع الثالث من عام 2019، والانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من 2022.
ويتألف المشروع من إقامة بنى تحتية وفنادق ومنتجعات على الجزر الخمسين، التي تقع بالقرب من محميات طبيعية وبراكين خاملة في منطقة حرة الرهاة (غرب).
وتتركز السياحة حاليا في مصر بالمناطق الأثرية التاريخية على وجه الخصوص، تليها المرافق السياحية المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط.
بينما تشكل السياحة الدينية أكثر من 90% من إجمالي السياحة الوافدة للسعودية بالوقت الحالي، التي تسعى في رؤية 2030 تعزيز إيرادات السياحة الوافدة.
ويستهدف برنامج التحول الوطني للسعودية زيادة الاستثمارات السياحية الجديدة من 38.7 مليار دولار إلى 45.7 مليار دولار بحلول 2020، وزيادة حجم الإنفاق السياحي من 27.9 مليار دولار إلى 46.6 مليار دولار.
وسيضخ صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستثمارات الأولية في المشروع، ويفتح المجال لعقد شراكات مع أبرز الشركات العالمية الكبرى، ما يسهم في جلب استثمارات مباشرة وجديدة إلى المملكة.
ومع الانتهاء من المشاريع ستكون منطقة البحر الأحمر مرورا بقناة السويس وحتى البحر المتوسط مركزا لصناعة السياحة الوافدة لكل من السعودية ومصر والأردن.
وتتقارب المناطق السياحية بين الدول الثلاث، إذ لا تبعد منطقة مكة المكرمة أكثر من 130 كم عن البحر الأحمر، وأقل من 100 كم بين مدينة البتراء الأردنية (قبلة السياحة الأبرز في الأردن)، وأقل من 70 كم من مناطق الغردقة وشرم الشيخ وسيناء في مصر.