تقارب السعودية وإيران يصل للمراحل "الفنية".. طريق عودة السفراء
تتسارع خطوات السعودية وإيران على وقع "دقات تقارب" يرسم واقعا جديدا بالشرق الأوسط، ويعيد تصفير المشكلات بحثا عن استقرار طال انتظاره.
واليوم السبت، وصل الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة العربية السعودية في إيران إلى العاصمة طهران، إنفاذًا للاتفاق الثلاثي المشترك لكلٍ من السعودية وإيران والصين.
كما تأتي الزيارة استكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، وحسين أمير عبداللهيان وزير خارجية إيران، التي جرت في بكين الخميس الماضي.
والتقى الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، مع رئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وخلال اللقاء، عبّر رئيس الفريق عن شكره لرئيس المراسم السفير هوناردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات وصول الفريق.
بينما أعرب هوناردوست عن استعداد بلاده وجاهزيتهم لتقديم جميع التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.
ووفق مراقبين، فإن تسارع خطى عودة العلاقات الدبلوماسية منذ التوصل لاتفاق بشأن ذلك الشهر الماضي، يؤشر على إرادة سياسية قوية في البلدين على إتمام الخطوة، ورغبة في إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.
والشهر الماضي، دشّن الاتفاق السعودي الإيراني عهدا جديدا من التعاون على كل المستويات، يبشر بمستقبل أفضل للبلدين والمنطقة.
ومهّد الاتفاق إلى لقاء بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في بكين، الخميس الماضي، هو أول لقاء رسمي بين أرفع مسؤولين دبلوماسيين في البلدين منذ أكثر من 7 أعوام.
اتفاق عملي للتقارب يبدأ بفتح السفارات واستئناف الرحلات الجوية وغيرها من الخطوات التي تسهم في تعزيز تعاون البلدين.
وبحسب البيان المشترك الذي وقّعته السعودية وإيران، الشهر الماضي، فقد اتفقتا بموجبه على "استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين، بما في ذلك تأشيرات العمرة".
وأعطى البيان الضوء الأخضر لـ"إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتهما العامتين في جدة ومشهد".
كما اتفقت إيران والسعودية على "استئناف تبادل زيارات المسؤولين ووفود القطاع الخاص".
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg جزيرة ام اند امز