«يوم التأسيس».. السعودية تحتفل بـ3 قرون من النهضة والاستقرار
تحيي السعودية، اليوم الخميس، يوم تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود قبل 3 قرون، في ظل نهضة واعدة وإنجازات على مختلف الأصعدة.
إنجازات يقودها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لتتوج قصة نجاح غير مسبوقة.
قصة وصفها ولي العهد السعودي، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في سبتمبر/أيلول الماضي، بأنها "أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين"، مشيرا إلى أن بلاده الأسرع نموا حاليا في جميع القطاعات.
- "الدرعية".. عاصمة التأسيس تعزز علاقات الأخوة بين السعودية والإمارات
- السعودية في يوم التأسيس.. جذور راسخة ومستقبل واعد
وفي 27 يناير/كانون الثاني 2022، صدر أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأن يكون يوم 22 فبراير/شباط من كل عام، يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، وأن يكون إجازة رسمية.
ويوافق هذا اليوم ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى، مع تولي الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية، العاصمة الأولى للدولة، وتبعد عن مركز الرياض العاصمة حاليا 20 كيلومترًا- منتصف عام 1139هـ (22 فبراير/شباط 1727م).
وفيما قاد الإمام محمد بن سعود الجزيرة العربية إلى مرحلة الوحدة والاستقرار والازدهار والأمن والأمان، أضحت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء، واحة أمن وأمان واستقرار وازدهار.
جاء ذلك بعد أن تمكنت القيادة السعودية من تحويل التحديات إلى إنجازات والأحلام إلى حقائق، حتى أصبحت المملكة حاليا مركزاً عالمياً لأهم الأحداث الرياضية والثقافية والترفيهية، الأمر الذي توج بفوزها باستضافة إكسبو 2030، وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، جنبا إلى جنب مع استضافتها قمماً سياسية إقليمية ودولية.
ذكرى التأسيس
ويحيي السعوديون ذكرى تأسيس بلادهم وهم يستعيدون بطولات الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة الأولى، ويستذكرون في الوقت نفسه بفخر وامتنان النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، سيرا على درب المؤسس.
احتفالية تبرز الاحتفاء بالعمق التاريخي والاعتزاز بالجذور الأولى للدولة السعوديّة منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون، والفخر والاعتزاز بالإنجازات الواعدة، والمستقبل الواعد التي تتجه إليه في ظل الرؤية الطَّموحة (2030) التي تقود المملكة نحو مستقبل مشرق في كل الميادين.
وتجسد هذه المناسبة معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى وحتى اليوم.
مكانة تتعاظم وثقة تتزايد
يأتي الاحتفال بيوم التأسيس بعد نحو شهر من ذكرى مرور 9 أعوام على تسلم العاهل السعودي مقاليد الحكم، ومبايعته ملكاً للسعودية، في 23 يناير/كانون الثاني 2015، وبعد نحو 7 سنوات من تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، في 21 يونيو/حزيران 2017.
وخلال تلك الفترة القصيرة تمكنت القيادة السعودية من تحقيق الإنجازات العديدة التي طورت مختلف أوجه الحياة في المملكة خلال سنوات معدودة، وقادتها إلى ما بات يُوصف بـ"سعودية جديدة"، بفضل إصلاحات تاريخية ورؤية تنموية طموحة رسمت ملامح مستقبل مشرق للمملكة، عبر خارطة طريق تقود لنهضة شاملة في مختلف المجالات تضمنتها "رؤية 2030".
وخلال سنوات قليلة أصبحت السعودية مركزاً عالمياً لأهم الأحداث الرياضية والثقافية والترفيهية، وقبلة لنجوم العالم في الرياضة، جنبا إلى جنب مع استضافتها قمماً سياسية إقليمية ودولية، تعيد تشكيل خارطة التحالفات بين المملكة والمنطقة بمختلف أقطاب العالم، في ظل استمرار سعيها لتعزيز التضامن الخليجي والعربي.
وعلى مدار العام الماضي، استضافت السعودية 7 قمم دولية وإقليمية استهدفت في مجملها دعم الاستقرار والازدهار وتعزيز الشراكات ومواجهة أبرز الأزمات.
وعلى صعيد بناء الشراكات، استضافت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أول قمة خليجية مع رابطة دول الآسيان التي تضم 10 دول.
وترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وفد الدولة المشارك في القمة التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وفي إطار جهودها لمواجهة أبرز الأزمات الدولية، استضافت السعودية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، القمة العربية الإسلامية الطارئة بشأن غزة.
جاءت القمة العربية الإسلامية بعد نحو 3 شهور من عقد اجتماع لمستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول، في 5 أغسطس/آب الماضي لبحث الأزمة الأوكرانية.
أما على صعيد جهودها في تعزيز العلاقات الإقليمية القائمة وتطويرها، فقد استضافت المملكة في 19 يوليو/تموز الماضي، اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بعد نحو شهرين من استضافتها يوم 19 مايو/أيار 2023، القمة العربية العادية الـ32.
ونجحت القمة العربية في تحقيق اختراقات لعدد من ملفات وأزمات المنطقة، وتكللت بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد غياب 12 عاماً، كأبرز ثمار حراك عربي لإعادة دمشق لحاضنتها العربية بدأته دولة الإمارات العربية المتحدة باستقبال الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/آذار 2022 و2023، وأكملته المملكة العربية السعودية.
وعلى صعيد تعزيز الشراكات، استضافت العاصمة السعودية الرياض في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أول قمة سعودية أفريقية، صدر عنها بيان "إعلان الرياض" الذي رسم خريطة التعاون السعودي الأفريقي.