السعودية: قانون جاستا مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي
مجلس الوزراء السعودي يؤكد أن اعتماد قانون جاستا في أمريكا يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي الذي تقوم العلاقات الدولية فيه على مبدأ المساواة
أكد مجلس الوزراء السعودي أن اعتماد قانون "جاستا" في الولايات المتحدة الأمريكية يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي الذي تقوم علاقاته على مبدأ المساواة والحصانة السيادية، وهو المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين، مضيفة أن من شأنه إضعاف الحصانة السيادية للدول، ومن ثم التأثير سلبا على جميع الدول بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأعرب المجلس خلال اجتماعه بالرياض اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عن الأمل بأن تسود الحكمة وأن يتخذ الكونجرس الأمريكي الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب على سن قانون "جاستا".
وأوضح الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام السعودي في بيان عقب الاجتماع أن المجلس أبدى تطلعه لأن يسهم التعاون بين الدول المنتجة داخل وخارج منظمة أوبك للعمل معا بما يحقق المنفعة للدول المنتجة والدول المستهلكة وذلك بعد اتفاق الاجتماع الوزاري الاستثنائي المائة والسبعين للمنظمة والذي عقد في الجزائر الأسبوع الماضي لتحديد سقف لإنتاج المنظمة الذي يهدف إلى خفض المخزونات التجارية المرتفعة وإعادة الاستقرار للسوق البترولية العالمية.
وقال: شدد المجلس على حرص المملكة على استقرار السوق البترولية الدولية لما في صالح الدول المنتجة والمستهلكة والصناعة البترولية والاقتصاد العالمي واستعدادها للمساهمة في أي عمل جماعي لتحقيق هذا الهدف.
ونوه إلى أن المجلس جدد ترحيب المملكة العربية السعودية بتقديم لجنة التحقيق الوطنية اليمنية لتقريرها المبدئي بتاريخ 15 أغسطس 2016 المتوافق مع المعايير الدولية، وعدم تأييد المملكة لدعوة المفوض السامي لإنشاء لجنة تحقيق دولية والتأكيد على أن عمل اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق يعد من أهم ضمانات عدم الإفلات من العقاب والمحاسبة.
وأعرب المجلس عن استنكاره الشديد لعمليات القصف الجوي الذي تتعرض له مدينة حلب السورية وأودت بحياة المئات من المدنيين الأبرياء من أطفال وشيوخ ونساء، معبرا عن ترحيبه بقرار مجلس حقوق الإنسان في ختام دورته 33 في جنيف الذي يدين استمرار الانتهاكات الجسيمة والممنهجة واسعة النطاق في سوريا من قبل النظام السوري والمليشيات التابعة له.
وأدان المجلس التفجيرات التي وقعت أمام مسجد ومركز للمؤتمرات في مدينة دريسدن شرق ألمانيا، مؤكدا موقف المملكة الداعي إلى ضرورة احترام الأديان والمعتقدات الإنسانية ورفض المملكة جميع الأعمال الإجرامية.