السعودية أكبر مورد للنفط إلى الصين رغم تقارب بكين وموسكو
اضطرت روسيا إلى إعادة توجيه الكثير من نفطها الخام إلى آسيا، بعد سريان الحظر المفروض على واردات الخام الروسي المنقولة بحراً لأوروبا.
على الرغم من التقارب الروسي الصيني في مجالات الطاقة والسياسة والتجارة، إلا أن السعودية ظلت أفضل وأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين خلال أبريل/نيسان الماضي.
وزادت واردات الصين من النفط الخام من روسيا 8.6% في أبريل/نيسان على أساس سنوي، مع شروع شركات تكرير خاصة أكبر في شراء النفط مخفض الأسعار.
وبلغ إجمالي الواردات من روسيا، بما في ذلك الشحنات المحمولة عبر البحر والإمدادات عبر خطوط الأنابيب، 7.1 مليون طن أو 1.73 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات جمركية صادرة اليوم السبت.
- مبادلة الإماراتية.. إنجازات مالية تتخطى المؤشرات العالمية
- "أوبك" والصين.. شراكة استراتيجية على مسار أمن الطاقة العالمي
واستفادت بكين من الخصومات التي أعلنتها موسكو على نفطها في محاولة لتجاوز العقوبات المفروضة عليها من جانب الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، بسبب الحرب في أوكرانيا.
روسيا ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم
وروسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم، بأكثر من 9.6 ملايين برميل يوميا، بعد كل من السعودية والولايات المتحدة، وفق بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".
واضطرت روسيا بالفعل إلى إعادة توجيه الكثير من نفطها الخام إلى آسيا، بعد سريان الحظر المفروض على واردات النفط الخام الروسي المنقولة بحراً إلى الاتحاد الأوروبي في 5 ديسمبر؛ ومن المحتمل أن تحتاج إلى شحن الديزل وأنواع الوقود الأخرى لمسافات أطول الآن.
ويورد تقرير لوكالة الطاقة الدولية أن المشترين في الصين، قاموا باقتناص شحنات النفط الخام الروسية المخصومة، وشكلت روسيا حوالي 20% من واردات الخام الصينية.
وانضمت شركات تكرير خاصة كبيرة إلى شركات تكرير مستقلة أصغر في التهافت على النفط الروسي منخفض السعر، سواء خام مزيج شرق سيبيريا والمحيط الهادي الذي يتم تحميله من أقصى شرق روسيا أو خام الأورال الذي يشحن عبر الموانئ الأوروبية.
ومع ذلك كانت الواردات من روسيا في أبريل/نيسان أقل كثيرا من 2.26 مليون برميل يوميا سجلت في مارس/آذار وكانت مستوى غير مسبوق. وتراجعت واردات الصين الإجمالية من النفط الخام الشهر الماضي 16 بالمئة عن مارس/آذار.
واردات النفط السعودي
وأظهرت البيانات أن إجمالي واردات النفط السعودي، التي تستهلكها في الغالب شركات التكرير الحكومية والشركات الخاصة العملاقة، بلغ 8.46 مليون طن أو 2.06 مليون برميل يوميا، بانخفاض طفيف عن 2.1 مليون برميل يوميا في مارس/آذار ومقابل 2.17 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان من العام الماضي.
وارتفعت واردات الصين من النفط الروسي منذ بداية العام حتى الآن 26.5% إلى 32.4 مليون طن، متجاوزة واردات السعودية التي حلت في المركز الثاني وزادت 2.9% إلى 31.28 مليون طن.
وظلت الواردات من ماليزيا مرتفعة عند 4.09 مليون طن، بفارق ليس كبير عن 4.56 مليون طن في مارس/آذار، لكنها أعلى بكثير من 2.165 مليون طن في أبريل نيسان 2022.
وللالتفاف على العقوبات الأمريكية، لجأ متعاملون في السنوات الثلاث الماضية إلى إعادة تسمية النفط الإيراني والفنزويلي على أن مصدره ماليزيا أو عمان أو الإمارات العربية المتحدة.