اعتلت الصين عرش السيارات الكهربائية عالميا، بفضل الإمكانات الضخمة التي تتطلبها هذه الصناعة.
وتمتلك الصين حوالي 300 طراز كهربائي متاح تجاريا، وهي موطن لأربعة من أكبر 10 شركات لتصنيع البطاريات في العالم، وفقا لبيانات "oil price".
كما أن مبيعات السيارات الكهربائية مرتفعة أيضا في الصين، حيث يبلغ متوسط سعر السيارة الكهربائية حوالي 10% أعلى من السيارة التقليدية، مقارنة بما يتراوح بين 45 و50% أعلى في الأسواق الرئيسية الأخرى.
زادت مبيعات السيارات الكهربائية في الصين من 1.3 مليون إلى 6.8 مليون خلال العامين الماضيين، مقارنة بـ800 ألف فقط في الولايات المتحدة.
كانت توقعات السيارات الكهربائية السابقة للصين منخفضة للغاية، مع نمو العملاق الآسيوي بمعدل يتجاوز بكثير توقعات الصناعة.
تعمل الصين بشكل مطرد على تطوير إمكانات التصنيع للمركبات الكهربائية وسوق المبيعات لعدة سنوات.
استثمرت الحكومة الصينية في السيارات التي تعمل بالبطاريات بالكامل في المرحلة الأولى من التطور التكنولوجي عندما كان يُنظر إلى المركبات الكهربائية على أنها تجريبية.
وقد تماشى ذلك مع أهداف الصين للسيطرة على سوق الطاقة الخضراء العالمية وفي نفس الوقت تقليل اعتمادها على مصادر الطاقة الأجنبية وكذلك الحد من تلوث الهواء.
ضخت الحكومة الصينية مبالغ ضخمة من التمويل في سوق السيارات الكهربائية على مدار العقد الماضي، حيث قدمت إعانات كبيرة وإعفاءات ضريبية لمنتجي السيارات الكهربائية.
تهيمن الصين الآن على العديد من الصناعات التي تدعم تصنيع المركبات الكهربائية، بما في ذلك تعدين الليثيوم، حيث تنتج حوالي 60% من الليثيوم في العالم بالإضافة إلى تصنيع البطاريات وأشباه الموصلات، حيث تنتج 75% من جميع بطاريات أيون الليثيوم.