الجبير: نصون حقوق الإنسان.. ونخدم الحجاج دون تمييز أو تسييس

الجبير قال إن مبادئ حقوق الإنسان في السعودية تستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية التي تحمي الإنسان وتحفظ كرامته.

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن السعودية تشهد نقلة نوعية نحو التقدم والازدهار من خلال التركيز على الإنسان وجعل حماية حقوقه وتعزيزها منهجا ثابتا في جميع التدابير المتخذة. 

• الجبير: قطر تختبئ وراء جانب مظلم يدعم الإرهاب ويموله
• الجبير: إيران تتدخل في دول المنطقة.. وقطر توفر ملاذا للإرهابيين

 وقال الجبير، في كلمة في الجزء رفيع المستوى لدورة مجلس حقوق الإنسان الـ37 في جنيف نقلتها وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن مبادئ حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية تستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية التي تحمي الإنسان وتحفظ كرامته بصرف النظر عن عرقه أو لونه أو جنسه، كما تستفيد المملكة من التجارب الإنسانية في تقنين حقوق الإنسان وتعزيزها وتطوير آليات حمايتها ومعاقبة منتهكيها. 

وأضاف أنه "يجب أن نفرق بين مبادئ حقوق الإنسان المتفق عليها دوليا والأمور الخلافية التي يروج لها البعض ويحاول فرضها، وفي هذا الإطار يلزمنا أن نحذر من محاولات فرض قيم غريبة على مجتمع ما بدعوى أنها من حقوق الإنسان".

وأوضح الجبير أن السعودية منذ المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود تقوم بخدمة الحجاج والمعتمرين وتقديم جميع التسهيلات لهم دون تمييز والابتعاد عن أي تسيس، واستطاعت أن تتعاطى باقتدار مع الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين وقدمت لهم جميع الخدمات وتعاملت معهم على قدم المساواة.

وقال إن رؤية السعودية 2030 جاءت لتكون منهجا يحدد السياسات العامة والبرامج والمبادرات وتوظيف إمكانات المملكة في 3 محاور تتلخص في مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح ويندرج تحت كل محور عدد من الأهداف التي لا تخلو من ارتباط مباشر أو غير مباشر بحقوق الإنسان ومن ذلك الحق في الأمن والصحة والعمل وحقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة والمسنين والحق في التنمية وتعزيز المشاركة في الحياة السياسية والعامة وتكوين المؤسسات الجمعية والجمعيات الأهلية ودعمها وغير ذلك من الحقوق الأخرى.

ولفت الجبير إلى أن "مجلس حقوق الإنسان يقع على عاتقه دور أساسي وجوهري في حماية وتعزيز حقوق الإنسان حول العالم، مؤكدا رفض المملكة أي محاولات للتقليل من هذا الدور وفي الوقت نفسه نؤيد أي إصلاح من شأنه أن يعزز كفاءة عمل مجلس حقوق الإنسان".

وأضاف أن "النزاع العربي الإسرائيلي يعد أطول نزاع يشهده العصر الحديث بما فيه من انتهاكات لحقوق الإنسان ومعاناة إنسانية، وإننا من هذا المنبر نؤكد أهمية حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير المصير، كما نهيب بالمجتمع الدولي متمثلا في مجلس حقوق الإنسان أن يعمل كل ما من شأنه حماية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".

وشدد على أن المملكة العربية السعودية بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية لمحاربة التطرف والإرهاب، ليس على الصعيد الوطني فقط بل على المستوى الإقليمي والدولي، وكان آخرها التبرع بمبلغ 100 مليون يورو لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي.

وأكد الجبير موقف السعودية الثابت والراسخ في دعم اليمن ومساندة شعبه وحكومته الشرعية في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران التي تعد السبب الرئيسي للنزاع في اليمن منذ احتلالها للعاصمة صنعاء، وما نتج عن ذلك من أزمة إنسانية وممارستها لأبشع صور الإرهاب وحصار المدن ومنع دخول الغذاء والدواء ونهب القوافل الإغاثية والتجارية وتجنيد الأطفال واستغلال المدنيين كدروع بشرية.

وقال إن السعودية أعلنت مؤخرا بمشاركة دول التحالف الداعم للشرعية في اليمن إطلاق خطة العلميات الإنسانية الشاملة في اليمن وتقديم مبلغ 1.5 مليار دولار، لافتا إلى أن إجمالي ما قدمته المملكة من مساعدات إنسانية وتنموية وحكومية لليمن الشقيق وصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار.

 وأكد الجبير أن المملكة العربية السعودية مستمرة في مواصلة جهودها الرامية إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان على جميع المستويات وأيضا مستمرة في تعاونها وتعاطيها الإيجابي مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان.