إدراج إصدارات السعودية في مؤشرات جيه بي مورجان للأسواق الناشئة
11 مليار دولار تدفقات مقدرة نتيجة هذا الإدراج
الإدراج يشكل نقلة نوعية لمكانة السعودية في أسواق الدين العالمية، ويعزز الثقة في الاقتصاد السعودي ومركزه المالي
أعلن مؤشر "جيه بي مورجان" للأسواق الناشئة عن إدراج إصدارات المملكة العربية السعودية في مؤشرات "جيه بي مورجان" للأسواق الناشئة، وذلك في تطور إيجابي يعكس دور المملكة كأحد أهم المصدرين السياديين في الأسواق الناشئة.
وستشكل إصدارات السعودية 3.1% من وزن المؤشرات حسب إعلان "جيه بي مورجان"، الذي بدوره سيدعم قاعدة المستثمرين لإصدارات حكومة المملكة، وإصدارات الشركات المملوكة بالكامل من الحكومة، وتحسين مستويات السيولة فيها.
وتأتي هذه الخطوة في ظل المبادرات الاستراتيجية لمكتب إدارة الدين العام بوزارة المالية السعودية لضمان استدامة وصول المملكة لأسواق الدين العالمية، فمنذ إطلاق السندات الدولية لأول مره في عام 2016، تطورت منهجية مكتب إدارة الدين العام من نموذج كان فيه المكتب يسعى إلى التواصل مع المستثمرين وعرض صفقات الإصدارات الحكومية للمملكة العربية السعودية، وأخذ فترات طويلة للإقفال وبذل جهود كبيرة في عملية الاكتتاب إلى نموذج موثوق يتم فيه إقفال الصفقات في يوم واحد فقط.
وأسهم التواصل العالمي المستمر مع المستثمرين في نشر المبادرات الاستراتيجية مثل إدراج المؤشر، ويتوقع المكتب تدفقات مقدرة بنحو 11 مليار دولار نتيجة هذا الإدراج، الذي سيتم بشكل شهري تدريجياً على مدى 9 أشهر.
في ضوء ذلك، أكد وزير المالية رئيس لجنة برنامج تطوير القطاع المالي، محمد بن عبدالله الجدعان، أن هذا الإدراج يأتي نتاج الدعم الذي تحظى به وزارة المالية ممثلةً بمكتب إدارة الدين العام من قبل حكومة المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة من ولي العهد، مما عزز جميع الجهود المبذولة للوصول إلى المستوى المتقدم الذي بلغته المملكة كأحد أهم المصدرين للديون السيادية عالمياً.
وأكد أن هذا الإدراج يشكل نقلة نوعية لمكانة السعودية في أسواق الدين العالمية، ويعزز الثقة في الاقتصاد السعودي ومركزه المالي، وذلك ضمن إطار استراتيجية برنامج تطوير القطاع المالي، أحد برامج رؤية المملكة 2030، الذي يُعنى بتطوير سوق مالية متقدمة، بما يسهم في زيادة السيولة وتسهيل وصول رؤوس أموال كبيرة إلى السوق العالمية.