ما الذي يجعل مدينة نيوم السعودية وجهة سياحية مميزة؟
نيوم منطقة اقتصادية ضخمة يكلف إنشاؤها 500 مليار دولار، تعهد ولي العهد محمد بن سلمان ببنائها من الصفر في منطقة نائية في البلاد.
اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منطقة نيوم لقضاء بعض الوقت للراحة والاستجمام، يدفعنا للتعرف على أهم ما يميز هذه المنطقة وسبب اختياره لها.
وستحتضن نيوم واحدا من أبرز المشاريع السعودية العملاقة التي سترى النور خلال سنوات، والتي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، في إطار التطلعات الطموحة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.
ونيوم منطقة اقتصادية ضخمة يكلف إنشاؤها 500 مليار دولار، تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ببنائها من الصفر في منطقة نائية في البلاد، حيث كان أعلن في العام الماضي عن خطط لبناء مدينة على مساحة 26500 كيلومتر مربع تعتمد على التقنيات المتقدمة في إطار إصلاحات تهدف لخلق وظائف وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتوفير المزيد من الحريات للسعوديين.
وبحسب صحفية "ديلي ميل" البريطانية، توصف نيوم بأنها وادي السيليكون في الشرق الأوسط، على غرار "وادي السيليكون" الأمريكي والواقع في الجزء الجنوبي من خليج سان فرانسيسكو في كاليفورنيا الشمالية؛ يُعدُّ موطناً لكبريات شركات التكنولوجيا في العالم، بما في ذلك "أبل، وسيسكو، وجوجل، وإتش بي، وإنتل وأوراكل"، ويرافق اسم الوادي اليوم صناعة التكنولوجيا المتقدمة في أمريكا. وعلى الرغم من وجود مراكز تكنولوجية متقدمة أخرى في أمريكا وحول العالم، فإن وادي السليكون يُشكل ثلث الاستثمار الأمريكي، وما يزال يمتلك هذا الوادي الريادة في مجال صناعة الابتكارات التكنولوجية المتقدمة.
وتتمتع نيوم بالمناخ الجيد بسبب الموقع الجغرافي الفريد، الذي جعل هذه المنطقة أكثر برودة من المناطق المحيطة بها، إذ تعتبر الحرارة فيها أقل بنحو 10 درجات مئوية من متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتعود هذه الظاهرة إلى الطبيعة الجبلية للمنطقة المحيطة بها، إضافة إلى تيارات الرياح القادمة من البحر الأحمر، وكذلك النسيم العليل الذي يسهم في اعتدال درجات الحرارة فيها.
وتضم أيضا شواطئ خلابة، تمتد على أكثر من 460 كم من السواحل، والعديد من الجزر البكر، وجبال شاهقة وخلابة على ارتفاع يصل إلى 500.2م، تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر، تغطي قممها الثلوج في فصل الشتاء، بالإضافة إلى صحراء شاسعة وممتدة تجذب الزوار.
وإنشاء مشروع "نيوم" من الصفر يمنح المنطقة فرصا استثنائية تميزها عن بقية المشاريع والمدن العالمية التي نشأت وتطورت عبر مئات السنين، وذلك من خلال استهداف تقنيات الجيل القادم كركيزة أساسية للبنية التحتية للمشروع.